وصف، عبد الله العرابي، ممثل جبهة البوليساريو في إسبانيا، التعيين المرتقب لستيفان دي ميستورا مبعوثًا خاصًا للأمم المتحدة للصحراء الغربية يمثل «فرصة أخرى أمام الأمم المتحدة لإعطاء الشعب الصحراوي حقه في التعبير عن تطلعاته من خلال استفتاء لتقرير المصير.
قال عبد الله العرابي، أن التعيين المرتقب لدي ميستورا محاولة جديدة لإعادة إطلاق عملية السلمية للأمم المتحدة بعد ركود لفترة طويلة، معربا عن أمله في أن يؤدي تجديد المنصب إلى دفع «العملية السياسية» بين الطرفين نحو الحل العادل والنهائي الذي يكفل الشعب الصحراوي حقّه في تقرير المصير.
من جانب آخر، ناشد الدبلوماسي الصحراوي مجلس الأمن الدولي من أجل الوقوف إلى جانب الشعب الصحراوي ومنحه فرصة التعبير عن تطلعاته بشكل ديمقراطي ونزيه من خلال صندوق الاقتراع.
المغرب يوافق تحت الضغط
أكد عضو الأمانة الوطنية وممثل جبهة البوليساريو بالأمم المتحدة، سيدي محمد عمار، أن إعلان المغرب، عن قبوله بتعيين السيد ستافان دي ميستورا، مبعوثا شخصيا للأمين العام الأممي للصحراء الغربية، جاء نتيجة رضوخه لضغوطات مارستها عليه قوى وازنة في مجلس الأمن.
أوضح سيدي محمد عمار، أن موافقة الاحتلال المغربي على دي ميستورا، وهو الذي رفضه في ماي الماضي، بينما وافقت عليه جبهة البوليساريو شهر أفريل الماضي، جاء «نتيجة لرضوخ النظام المغربي للضغوطات التي مارستها عليه قوى وزانة في مجلس الأمن، لم تعد تحتمل العرقلة المغربية المستمرة لجهود الأمين العام، من أجل تفعيل عملية السلام في الصحراء الغربية».
وبعد إعطاء المغرب موافقته، سيعرض الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش، هذا الترشيح على أعضاء مجلس الأمن من أجل الموافقة عليه، قبل الإعلان عنه بشكل رسمي خلال الأيام المقبلة.
وتجدر الاشارة إلى أن المبعوث القادم المقترح من قبل غوتيريش، من أجل إعادة بعث مسار السلام في الصحراء الغربية المتوقف منذ 2019، قد عين في سنة 2014 مبعوثا خاصا لملف الازمة السورية.
وللدبلوماسي دي ميستورا (74 سنة) مزدوج الجنسية الايطالية والسويدية، خبرة أربعة عقود في الأمم المتحدة، لاسيما في مناطق النزاعات أو على مستوى الوكالات الإنسانية.
كما قدم خدماته الحميدة كوسيط في كل من العراق و أفغانستان، حيث عمل كرئيس لبعثات الأمم المتحدة في البلدين الأخيرين.