أكّد رئيس لجنة أهالي الأسرى والمعتقلين بالقدس، أمجد أبو عصب، أمس، أنّ الأسرى الذين انتزعوا حريتهم أعادوا القضية الفلسطينية للواجهة، معتبرا إعادة اعتقال أربعة منهم وتشديد الخناق على الأسرى داخل سجون ومعتقلات الكيان الصهيوني جرائم وانتهاكات غير مسبوقة تضاف إلى سجل الاحتلال الإجرامي.
قال أمجد أبو عصب، إنّ الأبطال الذين حرّروا أنفسهم من بين أنياب أبناء الأفاعي، نالوا شرف البطولة والمبادرة، وحققوا ما يريدونه، وأصابوا الاحتلال في نظريته الأمنية وادعاء التفوق، واستعادوا الضوء مرة أخرى إلى القضية الفلسطينية وقضية الأسرى بشكل حقيقي.
وأضاف رئيس لجنة أهالي الأسرى والمعتقلين بالقدس، في اتصال مع “الشعب”، أن ما قام به هؤلاء الأبطال بعد أن انتزعوا حريتهم انتزاعاً من قلب أكثر السجون الصهيونية تحصينا، وضع القضية الفلسطينية في الواجهة السياسية والإعلامية الدولية، وممّا لا يدع مجال للشك، أن هؤلاء الأسرى هم جنود التحرير والحرية وليسوا إرهابيين كما يسوق له الاحتلال، الذي يروج أخبار وروايات كاذبة حول عملية إعادة اعتقال عدد من الأسرى الأبطال، والتي هدفها التأثير على الوعي الفلسطيني، ورفع معنويات جيشه المهزوم بعد فشله الذريع في سجن جلبوع.
كما أوضح أبو عصب في ذات السياق، أنّ هيئة شؤون الأسرى ومجموعة كبيرة من المحاميين الذين تبرّعوا للدفاع عن هؤلاء الأسرى في محاكم الاحتلال، تقدّموا بطلبات من أجل أن يتواجدوا مع الأسرى، وأن يعطوهم معلومات أو استشارات قانونية تضمن عدم انفراد المحققين أو القوات الخاصة للاحتلال بهم، غير أن كل هذه الطلبات قوبلت بالرفض من قبل سلطات الاحتلال التي قررت تمديد اعتقالهم، لـ 13 يومًا على ذمة قضية جديدة تتعلق بفرارهم، وهذا مؤشّر بحد ذاته خطير قد يؤسس لمرحلة جديدة.
وحمل ذات المتحدث الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى في سجونه، خاصة أن مثل هذه الظروف يتبعها دائمًا إجراءات مشدّدة يتخلّلها ارتكاب انتهاكات كبيرة بحقهم.
ودعا أبو عصب، منظمات حقوق الإنسان الدولية إلى خطوات جادة ومسؤولة لإنقاذ الأسرى من مقصلة الاحتلال التي تستهدف أجسادهم وأعمارهم، مؤكّدا أنّ الأسرى الأبطال وحّدوا أبناء الشعب الفلسطيني، وزرعوا الأمل مجددا في بستان الحرية.
