اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن تشكيل حكومة جديدة في لبنان يمثل «خطوة بالغة الأهمية» للبلاد، متمنيا «كامل التوفيق» لرئيسها نجيب ميقاتي.
قال غوتيريش في مؤتمر صحافي «بالطبع هذا لا يكفي، هناك الكثير من الأمور الأخرى التي يتعين حلها، ولكن كانت (الحكومة) الشرط الأساسي ليكون كل شيء آخر ممكنا»، مشيرا إلى أنه عمل سابقا مع ميقاتي عندما كان يشغل منصب مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين. وتابع غوتيريش «آمل أن يكون قادرا على جمع مختلف أطياف اللبنانيين ومختلف القوى السياسية اللبنانية، من أجل تمكين لبنان من تخطي الوضع المأساوي الذي يمر به حاليا». وفي واشنطن، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس إن الولايات المتحدة ترحب باتفاق زعماء لبنان على تشكيل حكومة جديدة. وأضاف برايس «نحث على موافقة البرلمان سريعا على هذه الحكومة الجديدة، حتى يتسنى لها العمل على تنفيذ إصلاحات ملموسة تعالج الموقف الاقتصادي المتدهور في لبنان».
وتابع المسؤول الأميركي قائلا «نحن مستعدون لدعم هذه الحكومة في العمل الشاق الذي ينتظرها»، واعتبر أن تشكيلها «يبعث الأمل في اتخاذ إجراءات عاجلة لتلبية الاحتياجات الماسة والتطلعات المشروعة للشعب اللبناني».
ورحب وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل -الذي كان لوّح بعقوبات على السياسيين المسؤولين عن المراوحة الحكومية- بتشكيل الحكومة، بوصفها «المفتاح لمعالجة الأزمات الاقتصادية والمالية والاجتماعية الحالية، وتنفيذ إصلاحات طال انتظارها والتحضير لانتخابات العام 2022».