يرى عضو المجلس الأعلى للدولة الليبية سعد بن شرادة، أنّ إطلاق مشروع المصالحة الوطنية في ليبيا يعد بمثابة خطوة هامة لطي الماضي الأليم وتجاوز الخلافات، كما يعتبر مؤشرا إيجابيا نحو إجراء الانتخابات المقررة نهاية العام، مشيرا إلى أن تجسيد مشروع المصالحة الوطنية الذي تضمّنته خريطة الطريق ويقوده المجلس الرئاسي، من شأنه أن يساهم في بناء الدولة بعد الفوضى التي شهدتها البلاد لسنوات.
قال سعد بن شرادة، إنّ إعلان رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي، رسمياً إطلاق مشروع المصالحة الوطنية في ليبيا، يعتبر خطوة جيدة للمضي قدما نحو طي الماضي وتجاوز الخلافات بعد سنوات من الفوضى السياسية والأمنية فاقمتها التدخلات الخارجية، كما ينشئ في نفس الوقت بيئة مناسبة نحو إجراء الانتخابات في موعدها المقرر يوم 24 ديسمبر المقبل، وهو ما يصبو إليه الجميع.كما أضاف عضو المجلس الأعلى للدولة الليبية، في اتصال مع “الشعب”، أن “الشعب الليبي لن يقبل بتأجيل الانتخابات التي تعتبر بمثابة الأمل الأخير لليبيين لمنع الدخول في أزمة جديدة بعد سنوات من الفوضى والاقتتال، مؤكدا أن إطلاق مشروع المصالحة الوطنية والعمل على تجسيده على أرض الواقع من خلال الإفراج عن السجناء الموقوفين ما بين الأطراف لعدة سنوات على ذمة قضايا مختلفة، والذين صدرت بحقهم أحكام قضائية خاصة الذين لم تتلطّخ أيديهم بدماء الليبيين، يعد في حد ذاته خطوة جيدة نحو بناء الدولة”.وأشار بن شرادة إلى أن رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، خالد المشري، قد “أعلن مؤخرا إن المجلس أعد مسودة قوانين الانتخابات المتوقع عقدها في شهر ديسمبر المقبل قبل التصويت عليها من قبل المجلس الأسبوع المقبل لتحويلها مباشرة نحو مجلس النواب، لغرض التشاور حولها حسب الاتفاق السياسي”.