صرّح وزير شؤون الأرض المحتلة والجاليات بالجمهورية العربية الصحراوية، محمد الولي اعكيك، أنّ اعتزام المغرب إجراء انتخابات في الصحراء الغربية المحتلة، «خرق للقانون الدولي» و»ممارسة استعمارية يائسة مفروضة بمنطق القوة والقمع والترهيب».
وأوضح محمد الولي اعكيك، أنّ هذه الانتخابات المزمع إجراؤها في الأراضي المحتلة، تتعارض مع القانون الدولي وأصول الشرعية الدولية التي تصنف الصحراء الغربية على رأس البلدان الخاضعة لتصفية الاستعمار.
وشدّد أن ما ينتظره الشعب الصحراوي من الأمم المتحدة هو «الوفاء بالتزاماتها، وتمكينه من حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال، عبر استفتاء حر وديمقراطي وليس غض الطرف عن ممارسات استعمارية يائسة مفروضة بمنطق القوة والقمع والترهيب».
وأضاف الوزير الصحراوي، أنّ إجراء هذه الانتخابات «لن يغيّر من طبيعة القضية ولا من عزيمة الشعب الصحراوي ولا في أساليب مقاومته، لانتزاع حقوقه المشروعة».
وثمّن ذات المسؤول، موقف الاتحاد الأفريقي الرافض، لإرسال مراقبين للانتخابات، ما يشكّل - حسبه - «نسفا لمحاولة الاحتلال المغربي إضفاء شرعية مزعومة على هذه المغالطة المكشوفة».
صمت بحجم التواطؤ
من ناحية ثانية، صنّفت جبهة البوليساريو صمت الأمم المتحدة ومجلس الامن تجاه ما تتعرض له المناضلة الصحراوية سلطانة خيا وعائلتها في خانة التواطؤ، لوقوفها موقف المتفرج مما يرتكب من أعمال إجرامية وبشعة بشكل يومي من طرف دولة الاحتلال المغربية ضد العائلة المذكورة، وضد النشطاء الصحراويين العزل والمدافعين عن حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية.
وأكّدت في رسالة بعث بها رئيس الجمهورية الامين العام لجبهة البوليساريو، ابراهيم غالي، الى الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش، أنه لن يكون من الممكن أبداً قيام أي عملية سلام ما دامت دولة الاحتلال المغربية مستمرة في أعمالها الرهيبة، وحربها الانتقامية ضد المدنيين الصحراويين والناشطين في مجال حقوق الإنسان، بالإضافة إلى محاولاتها فرض الأمر الواقع بالقوة في الإقليم المحتل.
تضامن إيطالي
على صعيد آخر، افتتح في مدينة ريجيو إيميليا التابعة لمنطقة إميليا رومانا، بحضور ممثلة جبهة البوليساريو في إيطاليا السيدة فاطمة محفوظ، معرضا للصور توثق جزءا من الحياة اليومية للشعب الصحراوي في مخيمات اللاجئين الصحراويين.
الحدث أشرفت عليه الجمعية الإيطالية «الخيمة الصحراوية»، واستمرّ على مدار يومين، تتخلله أنشطة تحسيسية بكفاح الشعب الصحراوي وتاريخ ومسار القضية الوطنية وبشكل أكبر التراث والثقافة الصحراوية.
وفي سياق آخر منفصل، خصّص الحزب الديمقراطي الإيطالي في مدينة بولونيا بنفس المقاطعة، خلال احتفاله السنوي الذي يستمر إلى غاية 12 سبتمبر الجاري، رواقا للقضية الصحراوية، يعرض مجموعة من الكتب والوثائق ذات الطابع السياسي والثقافي والإجتماعي، وصور تعكس أبرز مراحل كفاح الشعب الصحراوي وحياته اليومية في اللجوء.