أكد سفير الصحراء الغربية لدى الجزائر، عبد القادر طالب عمر، أن المغرب “أضحى معزولا، بعد سلسلة من الانتكاسات والأزمات”، مؤكدا “ارتباطه بالجريمة المنظمة من خلال تعامله مع الإرهاب في الساحل، عن طريق ترويج المخدرات التي تموّل الإرهاب.
أوضح عبد القادر طالب عمر، أن المغرب في خصومة مع إفريقيا بحد ذاتها، وليس مع الصحراء الغربية ولا مع الجزائر فقط، وكذلك مع إسبانيا وألمانيا والاتحاد الأوروبي عموما.
وأوضح أن الرباط سعت إلى الضغط على أوروبا من خلال الهجرة السرية، إلا أنها لم تستطع تحقيق هدفها، بأن يمضي الاتحاد الأوروبي على نفس نهج الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي منحه الاعتراف بسيادة المغرب المزعومة على الصحراء الغربية المحتلة، مردفا “بل وراحت تقطع وعودا بإقامة مشاريع وهمية في بعض الدول، وتمد يدها الى إسبانيا من جديد بعد الأزمة، لكنها تتواجد في حالة عزلة حقيقية.
ورغم انضمام المغرب الى الاتحاد الافريقي، يقول الدبلوماسي الصحراوي، إلا أنه “يرفض ويعارض ان يكون حل القضية الصحراوية بمشاركة افريقية، ولا حتى أممية، بل ويحول دون تعيين مبعوث أممي الى الصحراء الغربية”..
وشدّد طالب عمر على أن إرادة الشعب الصحراوي وصموده ستحقق الاستقلال، وليست مماطلة المغرب، بحسبه، وما رفضه لاجراء عملية الاستفتاء إلا “لإدراكه بأن النتائج ستأتي لصالح الصحراويين”.
الصحراويون والفلسطينيون .. نفس المعاناة
ومن جهته، قدم الإعلامي احمد كاتب، مقاربة لما يحدث في الصحراء الغربية وفلسطين، وتساءل ان كان من الممكن إطلاق مفهوم “أسرألة” القضية الصحراوية من قبل المغرب.
وأشار الى أن القضيتين تمثلان نفس الاتجاهات من خلال المنهج المتبع، مؤكدا استعمال النظامين المحتلين والعنصريين لنفس الإستراتيجية والرؤية، حتى من خلال “النهب التدريجي للأراضي، وإخراج الشعب للمخيمات واستبداله بالمستوطنين، كإرادة للتغيير الديمغرافي.
احتجاجات واحتقان
وفي خطوة تزيد الضغط الداخلي على السلطات المغربية التي تتخبّط في وضع صعب، أعلن “الأساتذة المتعاقدون” بالمملكة المغربية، عن حركة احتجاجية واسعة تتخللها إضرابات وطنية مع بداية الدخول المدرسي، تزامنا مع محاكمة العشرات من زملائهم، مؤكدة استمرارها في النضال الى غاية الاندماج في أسلاك الوظيفة العمومية.وسطرت التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، برنامجا احتجاجيا قويا، ينبئ بدخول مدرسي ساخن، وهذا بالتزامن مع محاكمة 33 أستاذا متابعين في حالة سراح، جرى توقيفهم بعد المشاركة في الإنزال الوطني المنظم، خلال شهر أفريل.