أميركا تنهي أطول حروبها وأكبرعمليات الإجلاء

مساعدات أوروبية لجيران أفغانستان لاستضافة اللاجئين

تنهي الولايات المتحدة أطول حروبها وإحدى كبرى عمليات الإجلاء في تاريخها، مع إتمام انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان بحلول منتصف ليل اليوم وقبل 10 أيام فحسب من الذكرى السنوية العشرين لهجمات 11 سبتمبر  الإرهابية.
أعطى الرئيس الأميركي جو بايدن الضوء الأخضر لتنفيذ مزيد من الضربات ضد تنظيم «داعش - خراسان» الإرهابي  الذي تبنى مسؤولية الهجوم الدامي الذي أدى إلى مقتل 13 من مشاة البحرية الأميركيين» المارينز»، وعشرات الأفغان، الخميس الماضي، على مدخل مطار كابول
 ومن ناحية ثانية ، ومع استمرار تدفق آلاف الأفغان، سواء عبر الحدود أو المطار في العاصمة الأفغانية كابول، أعلن منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، امس الاثنين، أن الدول الأوروبية ستقدم مساعدات من أجل اللاجئين الأفغان.
وأوضح أن الاتحاد «سيقدم مساعدات مالية للدول المجاورة لأفغانستان لاستضافة اللاجئين، كما سيزيد التعاون مع تلك الدول لحل بعض القضايا المتصلة بهذا الملف».
كما أشار إلى أن الدول الاوروبية «تعمل على زيادة مساعداتها الإنسانية من 50 إلى 200 مليون يورو من أجل تلبية الاحتياجات العاجلة.

قوة تدخل لحماية المصالح الأوروبية
إلى ذلك أضاف أن الاتحاد يدرس «إنشاء قوة تدخل أوروبية دائمة» تستطيع التحرك بسرعة في حالات الطوارئ، مثل الوضع في أفغانستان عقب انسحاب القوات الأميركية. وقال: «يجب أن يكون الاتحاد قادرا على التدخل لحماية مصالحه عندما لا يرغب الأميركيون في المشاركة».
كما تابع قائلا «يجب أن تتكون قوة التدخل الأولى من خمسة آلاف عسكري يمكن تعبئتهم في وقت قصير»، مضيفا «يجب أن نكون قادرين على التحرك بسرعة».

نصف مليون لاجئ
وتأتي تلك المبادرة الأوروبية، مع ارتفاع التحذيرات الأممية من أعداد اللاجئين الأفغان عبر الحدود.
فقبل أيام أعلنت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن ما يصل إلى نصف مليون أفغاني قد يفرون من الأزمة في بلادهم، مناشدة الدول المجاورة إبقاء حدودها مفتوحة لمن يبحثون عن الأمان. وقالت كيلي كليمنتس نائبة المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في إفادة صحافية يوم الجمعة الماضي في جنيف «فيما يتعلق بأعداد اللاجئين الأفغان فإننا نعد لنحو 500 ألف لاجئ جديد في المنطقة، هذا أسوأ سيناريو».
ويذكر أن الآلاف كانوا غادروا أيضا البلاد منذ منتصف الشهر الجاري، عبر مطار كابول، على متن طائرات عسكرية أميركية وأخرى تابعة لدول التحالف أيضا، خوفا من انتهاكات حركة طالبان التي سيطرت على مختلف منطق البلاد، بما فيها العاصمة.

ماكرون: الحوار مع طالبان لا يعني اعترافا
من جهة اخرى أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن إقامة حوار مع طالبان لا يعني اعترافًا لاحقًا بحكومتهم، طارحًا شروطًا عدة بينها احترام حقوق الأنسان وكرامة النساء الأفغانيات.».
وقال الرئيس الفرنسي: «لدينا عمليات ننفذها هي عمليات الإجلاء» و«من يسيطرون على كابول وعلى الأراضي (الأفغانية) هم طالبان، إذن في شكل عملياتي، علينا أن نجري مباحثات»، لكن «ذلك لا يعني اعترافًا لأننا طرحنا شروطًا».

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024