أكدت مجلة “إنترناشونال بوليتيك” الألمانية أن النظام المغربي الذي يعيش أزمة اقتصادية واجتماعية غير مسبوقة ليس في وضع يمكنه من مواصلة ابتزاز أوروبا بسبب موقفها من قضية الصحراء الغربية.
أبرز الصحفي “جان ماروت” في تحليل له أن عهد الملك محمد السادس مثقل بمشاكل اقتصادية كبيرة وهذا أحد أسباب رغبته في اتخاذ موقف في نزاع الصحراء الغربية لتهدئة الاستياء الشعبي المتزايد بسرعة في السنوات الأخيرة في إشارة إلى الأزمات الأخيرة مع برلين ومدريد. أوضحت المجلة الألمانية، أن تراجع المغرب عن حماية حدوده بشكل كافٍ – على النحو المتفق عليه مع الاتحاد الأوروبي الذي خصص موارد كبيرة لذلك – يمكن أن يكون خطأً جسيما حيث هددت بروكسل بالفعل بتعليق المساعدات والتي وصلت خلال العامين الماضيين إلى346 مليون أورو. وخلصت المجلة الألمانية إلى أن النظام المغربي المنهك اقتصاديا يدرك جيدا صعوبة الموقف تجاه الاتحاد الأوروبي خاصة إذا قرر هذا الأخير فرض عقوبات اقتصادية على الرباط.