تصاعدت التحذيرات داخليا وخارجيا من مغبة سقوط لبنان في براثن الفوضى والانهيار مع استفحال الأزمة الاقتصادية والاجتماعية، وتواصل تعطل تشكيل الحكومة، منذ نحو عام.
في تحذير وصف بالأقوى لصدوره من مسؤول أمني رفيع، طالب المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم المؤسسة الأمنية بالصمود، محذرا من الفوضى إن سقطت الدولة.
وفي نشرة توجيهية لقوات الأمن العام، قال عباس «التأزم الذي يمر به لبنان قد يطول» منبها على أن «سقوط الدولة سيقع على الجميع بلا استثناء، والكل سيُصبح في عين الفوضى وعلى خط التوترات».
ومن جهته، حذر مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان من أن البلاد تتجه صوب انهيار شامل إذا لم يتم اتخاذ خطوات لمعالجة الأزمة التي تسبب فيها الانهيار المالي المتفاقم منذ 2019.
وتسببت الأزمة في نقص الوقود الذي شل خدمات أساسية، وتزامن مع أعمال عنف بسبب محاولات الحصول على البنزين.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش دعا كل الزعماء اللبنانيين إلى «تشكيل حكومة وحدة وطنية فاعلة بشكل عاجل» وهو أمر لم يتمكنوا من تحقيقه على مدى عام.
ولم يتفق رئيس الجمهورية ميشال عون بعد، مع رئيس الوزراء المكلف نجيب ميقاتي، على تشكيل حكومة تحل محل حكومة تصريف الأعمال التي استقالت بعد انفجار مرفأ بيروت العام الماضي. وفي تصريحات صحفية له، قال ميقاتي إن عقبات كبيرة لا تزال تعيقه عن تشكيل حكومة، محذرا من أن الوضع في لبنان لا يزال خطيرا للغاية.