أعلنت حكومة الوحدة اللّيبية تمسكها بتنظيم الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في موعدها المحدد، نهاية العام الجاري، وقال عبد الحميد الدبيبة إن دعاة التفرقة لا مكان لهم في الحياة السياسية، رافضا اتهام ليبيا بتصدير الإرهاب.
أكد رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة إصرار الحكومة على إجراء الانتخابات في موعدها المقرر، وقال إن الانتخابات ستجري في 24 ديسمبر، مضيفا أن الحكومة قدمت خطة أمنية ولوجستية من أجل تنظيم الانتخابات، مردفا أن المشكلة الحالية تشريعية، وذلك في كلمته إلى الشعب الليبي.
وأوضح الدبيبة أن من يريدون تعطيل الانتخابات “هم من يتحدثون عن عدم قدرة الحكومة على تنظيمها. فالانتخابات نقطة تحول مهمة في ليبيا والشعب الليبي يريد الوصول إليها والذي يخاف من الانتخابات هم الفاشلون.
هجوم ضدّ المعرقلين
وشن رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، الدبيبة هجوماً قوياً على من وصفهم معرقلي تنظيم الانتخابات، متهماً إياهم بعرقلة عمل الحكومة بشكل مستمر ومتعمّد، وذلك عقب توتر العلاقة بين الحكومة وعدد من نواب البرلمان الذين يخوضون حملة ضد الحكومة.
وأمام الانتقادات الموجهة للحكومة قبل أقل من أربع أشهر على موعد الاستحقاقات، أشار الدبيبة إلى أن حكومته تمتلك برنامجاً تنموياً يساعد على إعادة بناء الدولة الليبية عقب الحرب، معتبراً أن البرلمان بات يمثل عقبة أمام تطبيق ذلك البرنامج لأسباب واهية وغير صحيحة.
كما أوضح “الدبيبة” أن حكومة الوحدة الوطنية هي حكومة موسعة ومحاصصة تم اعتمادها من البرلمان كونها ممثلة من جميع مناطق ليبيا، مشيراً إلى أنه دون دعم كامل من البرلمان لا يمكن الاستمرار في تنمية البلد وتطويره.
وكشف الدبيبة أن باب التنمية في ليبيا لم تخصص له أي مبالغ منذ سنوات، ما يستدعي زيادة بند التنمية في الميزانية بما يزيد عن 50 بالمائة، مؤكداً على ان حكومته هي حكومة لجميع الليبيين، وان أعضاء مجلس النواب ساعدوه في تشكيلها.
تعهّد بتوفير كافة الخدمات
وتعهد رئيس حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا عبد الحميد الدبيبة، بـ«تسخير كل إمكانيات وطاقات الحكومة لتحسين معيشة الشعب، وتوفير كافة الخدمات وعلى رأسها اللقاحات المضادة لفيروس كورونا”.
وأضاف أن حكومته أعدت برنامجا تنمويا للربع الأخير من عام 2021 تحت مسمى “إعادة الحياة”، بعد تأمين مصادر الدخل، وذلك رغم عدم اعتماد ميزانية الحكومة من جانب البرلمان.
وتابع: “مشاريع التنمية ستستهدف الطرق والمدارس والمستشفيات، وحفر آبار المياه وتركيب محطات التحلية وغيرها”. وكشف الدبيبة عن وجود “فوضى” في الرواتب لدى موظفي الدولة، وقال إنه سيقدم جدولا موحدا بشأن الأجور إلى البرلمان. كما أعلن عن زيادة رواتب المتقاعدين بمقدار الضعف بدءا من أكتوبر المقبل.
وقبل أيام، قرر البرلمان الليبي استدعاء حكومة الوحدة الوطنية استجابة لطلب عدد من النواب، من أجل مناقشة أداء التشكيلة الوزارية. وأعلنت الحكومة أن رئيسها لن يحضر جلسة المساءلة المقررة بالبرلمان الاثنين المقبل، واعتذر الدبيبة مؤكدا أنه سيكون خارج البلاد.
وفي السياق، أعلنت وزارة الداخلية اختتام الدورة التدريبية الخامسة في مجال الأمن الإنتخابي.
وتأتي هذه الدورات في إطار الجهود المبذولة التي تستهدف تدريب أكبر عدد من الضباط كمدربين بمختلف الأجهزه الأمنية؛ استعدادا للانتخابات المزمع إقامتها، يوم 24 ديسمبر المقبل.