حذرت الصحف التونسية من خطورة تغلغل الكيان الصهيوني في القارة الإفريقية من خلال منحه صفة مراقب في الاتحاد الإفريقي.
في هذا السياق، كتبت جريدة «الصباح» التونسية: الأكيد أن منح الكيان الإسرائيلي صفة مراقب في الاتحاد الإفريقي خطأ جسيم واختراق ما كان ليحدث لولا قبول دول من التكتل الإفريقي، بعد نجاح إسرائيل في العبور إلى العواصم الإفريقية والتغلغل في القارة وإقامة علاقات دبلوماسية مع 46 بلدا إفريقيا».
وقالت الصحيفة أن إقامة علاقات دبلوماسية مع الكيان الصهيوني «يمكن اعتباره تطبيعا مجانيا دون أن يسجل في المقابل أي تقدم في مسار القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني دون أدنى اعتراف من جانب سلطة الاحتلال بالقوانين الدولية».
من جهتها، رأت جريدة «المغرب» التونسية، أن «المعركة اليوم لا تتعلق فقط بوجود إسرائيل في قلب القارة السمراء بل لكونها باتت تهدد أية دولة تعارض هذا الوجود... واليوم، انطلقت المواجهة بمعركة كلامية مع الجزائر، وغدا قد تنتقل المواجهة لدول المنطقة».
وتابعت الصحيفة أن « دخول إسرائيل على خط الأحداث مباشرة من خلال تصريحاتها العدوانية ضد دولة مغاربية. تطور خطير من شأنه أن يضع المنطقة برمتها في أتون سيناريوهات خطيرة بالنظر إلى أن اسرائيل دأبت على نشر الخراب والدمار.
بدوره، أكد مدير المركز العربي للأبحاث والتحاليل السياسية بجنيف رياض الصيداوي، أن المغرب يقوض مصالح المغرب العربي من خلال الاستنجاد بالكيان الصهيوني من أجل مواجهة الجزائر.
هذا وقدم رؤساء دول وحكومات مجموعة تنمية إفريقيا الجنوبية لرئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، موسى فقي محمد، اعتراضهم على قراره بمنح صفة مراقب للكيان الصهيوني لدى المنظمة الإفريقية.