أسفر الهجوم الإرهابي المزدوج الذي نفذه إرهابيون قرب مطار كابول حيث احتشد الآلاف، عن مقتل 72 مدنيا و13 عسكريا أمريكيا و28 عنصرا من حركة طالبان، كما أفادت مصادر أمنية وصحية.
دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي إلى اجتماع لمناقشة الوضع في أفغانستان، بعد التفجيرين الداميين اللذين هزا مطار كابل، ولقيا تنديدا واسعا محليا ودوليا.
ووفق ما أفاد به دبلوماسيون، فقد بعث غوتيريش رسائل رسمية يدعو فيها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين إلى اجتماع يعقد هذا الاثنين. وأكد متحدث باسم غوتيريش هذه الدعوة.
ومن جانب آخر توعد الرئيس الأميركي جو بايدن، منفذي الهجوم الارهابي الذي استهدف مطار كابول، وأسفر عن مقتل 13 جندياً أميركياً، وعشرات المدنيين الأفغان بأنّ الولايات المتحدة «ستطاردهم».
وكان قائد القيادة الأميركية المركزية الجنرال، كينيث ماكنزي، أعلن في وقت سابق أنَّ 32 عسكريا أميركيًا قتلوا وجُرح 15 آخرون في هجوم مطار كابول، الذي نفذه تنظيم «داعش خرسان» الغرهابي، مشيرًا إلى أن «عددًا من المدنيين الأفغان قتلوا وجرحوا خلال الهجوم».
وتوعد ماكنزي تنظيم «داعش» الإرهابي بالرد على الهجوم ، وقال للصحفيين: «نعمل بجهد كبير لنحدد من المسؤول، ومن الأشخاص المرتبطين بهذا الهجوم الجبان، ونحن مستعدون للتحرك ضده»، مضيفًا أن القوات الأميركية «جاهزة ومستعدة لمواجهة» أي هجمات أخرى لتنظيم داعش الإرهابي.
تنديد ووعيد
من جانبه، ندد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ بـ»الهجوم الإرهابي المروع» في محيط مطار كابل، وأعرب عن تعاطفه مع جميع من لحق بهم ضرر وأحبائهم جراء الهجوم. وغرد ستولتنبرغ -على موقع تويتر- «تظل الأولوية بالنسبة لنا هي إجلاء أكبر عدد من الناس إلى مكان آمن في أقرب وقت ممكن».
وأعرب رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال عن «قلقه البالغ» بعد وقوع انفجار خارج مطار كابل، وقال -في تغريدة على تويتر- «أعبر عن حزني وتضامني مع الضحايا وعائلاتهم (…) يظل تأمين ممر آمن إلى المطار أمرا حيويا». وأضاف «علينا أن نضمن ألا يؤدي عدم الاستقرار الحالي في أفغانستان إلى عودة ظهور الإرهاب
أما رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون فوصف الهجوم قرب مطار كابل بـ»البربري»، وقال إنه يندد بالهجمات الأخيرة في أفغانستان، لكن بلاده ستواصل عمليات الإجلاء. وأعربت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل عن توقعها بأن سبب الانفجارات التي وقعت في العاصمة الأفغانية كابل هجوم انتحاري، أو عدة هجمات انتحارية، ووصفت ما حدث بأنه «هجوم حقير للغاية في موقف متوتر جدا».