اشتباكات بمحيط مطار كابول وطالبان تحاصر بانشير

بايدن يلوّح بالعقوبات ولا يستبعد تمديد التواجد بأفغانستان

اندلعت اشتباكات أمس الاثنين بين قوات الأمن الأفغانية ومهاجمين مجهولين عند البوابة الشمالية لمطار كابول، بينما أعلنت حركة طالبان استعادة 3 مديريات بولاية بغلان وإرسال قواتها للسيطرة على ولاية بانشير (شمال شرق).
قال المتحدث الرسمي باسم طالبان ذبيح الله مجاهد إن «قوات الحركة استعادت السيطرة على مناطق بانو وبول حصار ودي صلاح في بغلان بالكامل». وأضاف مجاهد - في تغريدة على حسابه الرسمي في تويتر- أن طالبان تحاصر ولاية بانشير بعد رفض عدد من القيادات العسكرية المناوئة لطالبان تسليمها.
وموازاة مع ذلك شدIد الرئيس الأمريكي جو بايدن على أن بلاده تواصل إحراز تقدم في عمليات الإجلاء من أفغانستان، مشددا على أن «الأولوية هي إجلاء الأمريكيين في أسرع وقت ممكن». وأوضح بايدن أن هناك مناقشات مع الجيش حول إرجاء موعد الانسحاب النهائي لكنه لا يزال يأمل بانتهاء عمليات الإجلاء بحلول 31 أوت، مشيرا إلى أن «طالبان تتعاون في تمديد مساحة المنطقة الآمنة حول مطار كابول». يأتي ذلك في وقت ترفض طالبان تمديد التواجد العسكري الامريكي بعد نهاية شهر أوت الجاري.
وأعلن جو بايدن أن بلاده تحرز تقدما في عمليات الإجلاء الجارية من أفغانستان، وأكد أن حركة طالبان تبدي تعاونا في ما يتعلق بتأمين مطار العاصمة كابل.
وقال في كلمة ألقاها بالبيت الأبيض عقب اجتماع بمستشاريه إن عدد من تمّ إجلاؤهم من أفغانستان وصل إلى 33 ألف شخص.
وأضاف أن أولوية إدارته هي إخراج الأميركيين من أفغانستان بأسرع وقت ممكن، معبرا عن أمله في ألا تضطر لتمديد مهلة خروج القوات الأميركية من أفغانستان التي تنتهي في 31 أوت الجاري. وتابع أن مراكز العبور خارج أفغانستان تتيح مواقع آمنة لأميركا لاستكمال الفحوص الأمنية الخاصة بمن يتمّ إجلاؤهم. وعن الوضع في مطار كابل، قال بايدن إن الجانب الأميركي أجرى محادثات مع حركة طالبان، مؤكدا أنها تتعاون في تمديد مساحة المنطقة الآمنة حول المطار. كما قال إن حركة طالبان لم تتخذ أي تحرّك ضد القوات الأميركية، وإنها التزمت بما تعهدت به حتى الآن.
بدوره، قال وزير الدفاع لويد أوستن إن جيش بلاده سيتأكد من بقاء مطار كابل آمنا وسيدافع عنه.
ومع ذلك، يقل عدد من تمّ إجلاؤهم خلال الساعات الـ24 الماضية عن العدد الذي تستهدفه واشنطن والذي يتراوح بين 5 آلاف و9 آلاف يوميا، وتسعى الولايات المتحدة إلى إجلاء ما بين 10 آلاف و15 ألف أميركي وما يصل إلى 65 ألف أفغاني.
وعن الوضع في محيط مطار كابل، ذكرت مصادر إعلامية أن نحو 20 ألف شخص من الأفغان والرعايا الأجانب كانوا متكدسين داخل المطار وحوله.
وقالت إن الوضع زاد سوءا بعد إغلاق عدد من بوابات المطار، مشيرة إلى أنه في خضم الفوضى السائدة بالمطار تمّ فصل أفراد عائلات عن بعضهم البعض وإرسالهم على متن الطائرات إلى دول أخرى.
 
 اجتماع مجموعة السبع
وعلى صعيد اخر أعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، أن قادة مجموعة السبع سيعقدون اجتماعًا، اليوم عبر الإنترنت، لبحث الوضع في أفغانستان، وفقًا لما نقلته مصادر إعلامية.
وقال جونسون الذي تترأس بلاده حاليًا مجموعة السبع (ألمانيا وكندا والولايات المتحدة وفرنسا وإيطاليا واليابان والمملكة المتحدة)، في تغريدة: «سأدعو الثلاثاء قادة مجموعة السبع لإجراء محادثات عاجلة حول الوضع في أفغانستان».
مضيفًا: «من الأساسي أن تعمل الأسرة الدولية معًا لضمان عمليات إجلاء آمنة وتفادي أزمة إنسانية»

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024