توقّع رئيس مجلس النواب، عقيلة صالح، أن يصدر قانون انتخاب الرئيس، ومجلس النواب خلال الأسبوع المقبل، مشيرا إلى إحالة مشروع الميزانية المعدل، المقدم من حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة، إلى لجنة التخطيط والمالية، واصفا المبلغ المخصص فيها للقوات المسلحة بالقليل.
تحدث عقيلة في حوار تلفزيوني، عن ملف توحيد المؤسسات، قائلا «إن الحكومة لم تنجزه»، متابعا: أن توحيد هذه المؤسسات ؛يعنى مشاركة كل الأقاليم في السلطة من الوزراء إلى السفارات إلى الشركات الاستثمارية».
وبشأن الانتخابات، ذكر أن «الإعلان الدستوري يحدّد مؤسسات الدولة وصلاحيتها، وأن قرار مجلس النواب رقم 5 لسنة 2014، المضمن في الإعلان، ينص على أن الشعب الليبي هو من ينتخب رئيس الدولة بشكل مباشر، وبذلك فإن كيفية انتخاب الرئيس موجودة في الإعلان».
قانون انتخاب الرئيس ومجلس النواب جاهز
وأضاف أن مشروع قانون انتخاب الرئيس، من حيث الصلاحيات والشروط، معروض على المجلس، متوقعا صدوره وقانون انتخاب مجلس النواب الأسبوع المقبل.
وأضاف أن مجلس النواب «الجهة المختصة حصرا بإصدار التشريعيات»، معربا عن قناعته بأن الانتخابات ستجرى في موعدها المحدّد، وقال إن «الشعب الليبي يريد الانتخابات وهي المخرج الوحيد للأزمة الليبية»، ولفت إلى أنه إذ لم تعقد الانتخابات «ربما تتعرض البلاد إلى التقسيم، والعودة إلى الفوضى من جديد».
مشروع الميزانية
وفيما يتعلّق بمشروع الميزانية العامة، ذكر أن الحكومة قدمت الأسبوع الماضي ميزانية معدلة بقيمة 111 مليار دينار، أحيلت إلى لجنة التخطيط والمالية لدراستها طبقاً للقانون ومن ثم تقدم تقريرا عنها، مشيرا إلى أن المبلغ المحدد للقوات المسلحة في مشروع الميزانية «قليل لا يتناسب مع مهامها، وغير مناسب لدعمها وتجهيزها لحماية البلاد والنظام العام».
وجدّد عقيلة مطالبته بخروج القوات الأجنبية من الأراضي الليبية، مطالبا المجتمع الدولي بمعاقبة الدول التي لا تلتزم بسحب قواتها.
عقبات في الطريق
في السياق، تعهّد رئيس حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة عبد الحميد الدبيبة،بإجراء الانتخابات في موعدها المقرّر في 24 ديسمبر المقبل، لكنه أكد في الوقت نفسه أن «التدخلات الدولية، فضلا عن تدخلات الأنظمة العسكرية قد تخلق عقبات في الطريق إلى الاستحقاق رغم دعم جميع الدول رسميا للتصويت».
وجدّد الدبيبة في حوار صحافي، التأكيد على أن ليبيا لن تعود إلى الحرب، معتبرا أن إجراء الانتخابات يمثل أهم مهام إدارته.
تواصل غير مباشر مع حفتر
وكشف رئيس الحكومة تواصله في بداية ولايته بشكل غير مباشر مع القائد العام لقوات القيادة العامة المشير خليفة حفتر، وذلك بهدف حل بعض المسائل ومنها ملف تبادل الأسرى.
وأعلن عدم اعتراضه على لقاء حفتر شريطة اعترافه به كرئيس للوزراء ووزير للدفاع، لكنه اعتبر أن خطابات حفتر الأخيرة لم تكن مشجعة.
وفي التاسع من أوت الجاري، أكد حفتر أن «الجيش الليبي لن يكون خاضعا لأي سلطة»، وأوضح في كلمته بمناسبة الذكرى الـ 81 لتأسيس الجيش العربي الليبي، أن «الجيش لن يقبل بالخداع باسم المدنية أو غيرها».
تقدّم في ملف المرتزقة
وأشار الدبيبة إلى أن حكومته حققت تقدما في ملف خروج القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا، وقال: «لن أقول، إن المرتزقة سيخرجون في غضون شهر أو شهرين، لكنهم سيغادرون في النهاية».
وأوضح وجود انخفاض كبير جدا في الأسلحة التي يتم جلبها إلى ليبيا.