طالبان تصدر عفوا عاما وتعد بإعادة الحياة في أفغانستان

بايدن يدافع عن الانسحاب ومجلس الأمن يدعو لتشكيل حكومة

 أعلنت حركة طالبان، أمس الثلاثاء، “عفوا عاما” عن كل موظفي الدولة داعية إياهم إلى معاودة العمل بعد يومين من استيلائها على السلطة في أفغانستان إثر هجوم خاطف. إلى ذلك، حثت طالبان النساء على الانضمام إلى حكومتها في محاولة لاحتواء الخوف والقلق لدى الشعب الأفغاني بعد سيطرتها على العاصمة.
قالت الحركة في بيان: “صدر عفو عام عن الجميع، لذا يمكنكم معاودة حياتكم الطبيعية بثقة تامة”. إلى ذلك، حثت طالبان النساء على الانضمام إلى حكومتها، في محاولة لاحتواء الخوف والقلق خصوصا بعد مشاهد الفوضى التي شهدها مطار كابول بعد سعي آلاف الأشخاص الفرار من العاصمة على متن طائرات الإجلاء الأجنبية.
من جهته، دعا مجلس الأمن الدولي إلى وقف فوري لجميع الأعمال القتالية في أفغانستان، وتشكيل حكومة أفغانية جديدة عبر مفاوضات تتسم بالوحدة والشمول وتضم النساء.
وشدد مجلس الأمن الدولي في بيان -عقب جلسة طارئة لمناقشة الوضع في أفغانستان بعد سيطرة حركة طالبان على العاصمة كابل- على دعوة جميع الأطراف في أفغانستان إلى السماح بدخول المساعدات الإنسانية بشكل فوري وآمن ودون عراقيل.
وأكد البيان على أهمية التزام الأطراف الأفغانية بالمعايير الدولية لحقوق الإنسان ووقف جميع التجاوزات والانتهاكات، بالإضافة إلى ضمان عدم استخدام أراضيها لتهديد أو مهاجمة أي بلد.
وحث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مجلس الأمن على استخدام كل الأدوات المتاحة لديه لوقف التهديد الإرهابي العالمي في أفغانستان، وضمان احترام حقوق الإنسان الأساسية.
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن، بعد أن خرج عن صمته بخصوص تطورات الأوضاع في أفغانستان، إثر سقوطها السريع والمفاجئ في يد حركة طالبان، إن الولايات المتحدة لم تكن لتستقر في أفغانستان للأبد وأنه كان يتبع الاتفاق الذي أبرمه الرئيس السابق دونالد ترامب مع طالبان لسحب القوات الأمريكية. وشدد بايدن على أنه ليس نادما على تنفيذ قرار الانسحاب.
وتوجه بايدن إلى الأمريكيين بخطاب من البيت الأبيض متناولا التطورات في أفغانستان، وفق ما أعلنت الرئاسة في بيان، عن أسباب الانسحاب الأمريكي من أفغانستان بهذه السرعة ما تسبب في سقوط البلاد في أقل من أسبوع في قبضة حركة طالبان. وأتي ذلك الخطاب في وقت كان يواجه سيّد البيت الأبيض انتقادات حادة على سقوط الحكومة الأفغانية.
ودافع الرئيس الأمريكي عن قرار انسحاب الولايات المتّحدة من أفغانستان، مؤكّداً تمسّكه بهذه السياسة ومشدّداً على أنّ الوقت حان للمغادرة من هذا البلد بعد 20 سنة من الحرب. وقال بايدن في خطابه “أنا أقف بقوة وراء قراري. بعد 20 عاماً، تعلّمت بالطريقة الصعبة أنّه لن يكون هناك أبداً وقت جيّد لسحب القوات الأمريكية” من أفغانستان. وأضاف أنّ المصلحة القومية لبلاده في أفغانستان كانت بشكل أساسي تتمحور دوماً حول منع استهداف الولايات المتحدة بهجمات إرهابية انطلاقاً من البلد الغارق في الحرب، مشدّداً على أنّ “المهمة في أفغانستان لم تكن يوماً بناء دولة”.
وتوّعد بايدن حركة طالبان المتشدّدة التي سيطرت على أفغانستان بـ«ردّ مدمّر” إن هي عرقلت أو عرّضت للخطر عملية الإجلاء الحاصلة عبر مطار كابول لآلاف الدبلوماسيين الأمريكيين والمترجمين الأفغان

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024