ساد مطار كابول، صباح أمس الاثنين حالة من الفوضى، تسببت بمقتل 5 أشخاص على الأقل بحسب شهود، بعد تجمهر عدد كبير من الأفغان في مسعى للخروج من البلاد، إثر دخول مسلحي حركة طالبان العاصمة.
أفاد مسؤول أمريكي بأن قوات أمريكية أطلقت النار في الهواء بالمطار لمنع مئات المدنيين من الوصول إلى مدرج الطائرات. ولم يتضح ما إذا كان القتلى سقطوا بأعيرة نارية أم نتيجة تدافع. وكانت واشنطن قد أكدت أن جيشها أمّن محيط مطار كابول، مضيفة أنه تم إخلاء سفارة واشنطن في العاصمة الأفغانية بالكامل.
وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن الجيش الأمريكي أمّن محيط مطار كابول، مضيفة أنه تم إخلاء سفارة واشنطن في العاصمة الأفغانية بالكامل.
كما أكدت الوزارة أن العلم الأمريكي سُحب، أمس الاثنين، من سفارة الولايات المتحدة في كابول.
وقال المتحدث باسم الخارجية نيد برايس في بيان بعد ساعات على سيطرة طالبان على المدينة “جميع أفراد السفارة موجودون في مبنى مطار حامد كرزاي الدولي الذي يؤمّن الجيش الأمريكي محيطه”.
وتكدس مئات الأفغان في المطار في مسعى للخروج من البلاد بعد دخول مسلحي حركة طالبان العاصمة. إلى ذلك، أشار المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة طالبان إلى انتهاء الحرب في أفغانستان ودعا إلى علاقات سلمية مع المجتمع الدولي.
كما شدد على أن الحركة لم تستهدف أي هيئة أو مقر دبلوماسي وأنها ستوفر الأمن للمواطنين والبعثات الدبلوماسية. واستغرب المتحدث فرار غني “الذي لم يكن في الحسبان وحتى المقربين منه لم يتوقعوا ذلك”.
من جهة أخرى، أصدرت أكثر من 60 دولة بيانا مشتركا في وقت متأخر، الأحد، شددت فيه على ضرورة فتح المجال أمام الأفغان والأجانب الراغبين في الخروج من أفغانستان وإبقاء المطارات والمعابر الحدودية مفتوحة.
وقالت الحكومة الأمريكية وأكثر من 60 دولة منها أستراليا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان وجمهورية كوريا وقطر والمملكة المتحدة في بيان مشترك، إن من “يتولون مواقع السلطة في أنحاء أفغانستان يتحملون المسؤولية -والمساءلة- فيما يخص حماية الأرواح والممتلكات واستعادة الأمن والنظام على الفور”.
وأضاف البيان “الشعب الأفغاني يستحق أن يعيش في سلام وأمن وكرامة. ونحن في المجتمع الدولي مستعدون لمساعدتهم”. وكان الرئيس الأفغاني أشرف غني، اعترف قبل مغادرته البلاد إن حركة طالبان انتصرت، وإنه غادر البلاد لتجنب إراقة الدماء مع دخول الحركة القصر الرئاسي في العاصمة كابل.
مع سقوط العاصمة الأفغانية كابول بيد حركة طالبان، توالت ردود الفعل الدولية. فقد اعتبرت بريطانيا أنه يجب أخذ العبر مما حدث في أفغانستان، متخوفة من عودتها لتكون مصدرا للإرهاب. أما تركيا فقد طالبت باكستان بتحمل مسؤولياتها لتجنيب أفغانستان الوقوع في الأسوأ. من جهتها، أبدت الصين استعدادها لإقامة “علاقات ودية” مع حركة طالبان.