أعلن المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة طالبان انتهاء الحرب في أفغانستان ودعا إلى علاقات سلمية مع المجتمع الدولي. ولفت المتحدث إلى أن طالبان لا تريد أن تعيش في عزلة وأن نوع الحكم وشكل النظام سيتضح قريبا. وتابع أن الحركة تحترم حقوق المرأة والأقليات وحرية التعبير في إطار الشريعة الإسلامية.
أشار المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة طالبان إلى انتهاء الحرب في أفغانستان ودعا إلى علاقات سلمية مع المجتمع الدولي. ولفت المتحدث محمد نعيم إلى أن طالبان لا تريد أن تعيش في عزلة وأن نوع الحكم وشكل النظام سيتضح قريبا. وتابع أن الحركة تحترم حقوق المرأة والأقليات وحرية التعبير في إطار الشريعة الإسلامية.
واعتبر نعيم أن طالبان ترغب في إقامة علاقات سلمية وأنها تتطلع إلى تطوير قنوات اتصال عديدة فتحتها بالفعل مع دول أجنبية. وأضاف “ندعو كل الدول والكيانات إلى الجلوس معنا لتسوية أي مشكلات”. كما شدّد على أن الحركة لم تستهدف أي هيئة أو مقر دبلوماسي وأنها ستوفر الأمن للمواطنين والبعثات الدبلوماسية.
واستغرب المتحدث فرار غني “الذي لم يكن في الحسبان وحتى المقربين منه لم يتوقعوا ذلك”. وقال نعيم “نحن مستعدون للحوار مع جميع الشخصيات الأفغانية وسنكفل لهم الحماية الضرورية”.
ورأى أن طالبان تجني، اليوم، ثمار جهودها وتضحياتها على مدار 20 عاما مضيفا أنها ستتبنى سياسة عدم التدخل في شؤون الآخرين وأنها لن تقبل في المقابل بالتدخل في شؤون أفغانستان.
من مدارس الدين إلى السلطة
نشأت الحركة الإسلامية لطلبة المدارس الدينية المعروفة باسم طالبان (جمع كلمة طالب في لغة البشتو) في ولاية قندهار (جنوب غربي أفغانستان) على الحدود مع باكستان عام 1994، على يد الملا محمد عمر مجاهد (1959-2013)، إذ رغب - كما قال- في القضاء على مظاهر الفساد الأخلاقي، وإعادة أجواء الأمن والاستقرار إلى أفغانستان، وساعده على ذلك طلبة المدارس الدينية الذين بايعوه أميرا لهم عام 1994.
مثّل يوم 11 سبتمبر 2001 يوما فاصلا في تاريخ حركة طالبان، إذ اعتبرت الولايات المتحدة أفغانستان وحركة طالبان هدفا أوليا لانتقامها، بعد رفض الحركة تسليم أسامة بن لادن لعدم تقديم الأدلة التي تثبت تورطه.