انتقد مقال نشره موقع “ميدل إيست آي” البريطاني منح الاتحاد الأفريقي إسرائيل صفة مراقب، واعتبر أن حجة حل الدولتين أعطت الاتحاد والدول الغربية وغيرها المبرر للتغاضي عن انتهاكات إسرائيل لحقوق الفلسطينيين.
وصف المقال -الذي كتبه الجنوب أفريقي تافي محكا- قرار الاتحاد بأنه خطوة خطيرة أخرى تعبر عن التقاعس في الوقوف مع القضية الفلسطينية.
وأوضح أن مفوضية الاتحاد تسلمت في 22 جويلية الماضي أوراق اعتماد عليلي أدماسو سفير دولة إسرائيل في إثيوبيا وبوروندي وتشاد، وأن صفة المراقب تمّ اعتمادها رسميا من قبل رئيس المفوضية موسى فقي محمد خلال اجتماع بالسفير الإسرائيلي بمقر الاتحاد في ذلك اليوم.
ولفت الكاتب الانتباه، إلى أن إسرائيل كانت قد حصلت في السابق على صفة مراقب في منظمة الوحدة الأفريقية، لكنها فشلت في استعادتها بعد حل المنظمة عام 2002 وحل محلها الاتحاد الأفريقي.
فقي تصرّف دون استشارة أحد
وأشار إلى أن مفوضية الاتحاد الأفريقي منحت إسرائيل صفة المراقب من دون استشارة جميع الدول الأعضاء، مضيفا أن 14 دولة أفريقية تعارض منح إسرائيل هذا الحق.
وقال إن قرار المفوضية يجب النظر إليه في إطار دعم الاتحاد الطويل لحل الدولتين، الذي خذل الفلسطينيين ومكّن المشروع الاستيطاني الإسرائيلي المدعوم من الغرب، مضيفا أن حل الدولتين لم يخدم سوى تل أبيب.
حلّ الدولتين.. خدعة
وكل مرة تهاجم فيها إسرائيل الفلسطينيين وتقتل النساء والأطفال الأبرياء وتحتل المزيد من الأراضي الفلسطينية، على سبيل المثال، يشير حلفاؤها الغربيون إلى “حقها المشروع في الدفاع عن نفسها” ويذكرون على الفور حل الدولتين.
كما أن الدول الأفريقية التي تبنت حل الدولتين (تهدف) لتحقيق أهداف أنانية وإقامة علاقات وثيقة مع إسرائيل.