أغلق متضامنون أميركيون مع الحق الفلسطيني، مداخل شركة «رايثيون» المصنعة للصواريخ الموجهة و»القبة الحديدية». وقال المتضامنون، في بيان لهم، إن هذه الفعالية جاءت احتجاجا على بيع الشركة أسلحة بمليارات الدولارات خلال العقد الماضي، استخدمت في قتل الفلسطينيين وسرقة أراضيهم، وفي الدفاع عن نظام الفصل العنصري الصهيوني.
ونجح المتضامنون الذين تجمعوا مبكرا مع توقيت حضور موظفي الشركة، بتعطيل العمل فيها لخمس ساعات، حين قام متظاهران بتقييد نفسيهما بالمركبات التي أغلقت بوابات ومداخل الشركة ومنعت وصول الموظفين إليها، حيث جرى اعتقالهما لاحقا.
ونفذ الفعالية أعضاء مجموعة محلية تقدمية مناهضة للحرب تسمى «فانغ»، بمشاركة متضامنين. وقال بيان الشرطة المحلية إن رجلين قيدا نفسيهما بمركبتين أمام مدخل الشركة، وقد تم استدعاء إدارة الإطفاء لفكهما بعد أن رفضا القيام بذلك طوعا.
وتشترك شركة «رايثيون» الأميركية متعددة الجنسيات في تصنيع الصواريخ الموجهة التي استخدمت من قبل الكيان الصهيوني في استهداف الفلسطنيين، وأيضا صواريخ «القبة الحديدية»، وتعمل في مجال الطيران والدفاع، ومقرها في مدينة والثام بولاية ماساتشوستس، ولها مصانع في ولايات ومدن أميركية أخرى.
وقالت الشركة، في بيان موجز: «نحن نحترم الحق في الاحتجاج المشروع والسلمي».
وبالموازاة مع ذلك اندلعت مواجهات عنيفة ، على مدخل مخيم الدهيشة في بيت لحم، بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال. وقامت قوات الاحتلال بإطلاق الرصاص والقنابل الصوتية والغازية بكثافة تجاه الفلسطينيين ومنازلهم في المخيم.
وتزامن ذلك مع حملة اعتقالات نفذتها قوات الاحتلال ضد الفلسطينيين. ففي بيت لحم، اعتقلت قوات الاحتلال الفتى أدهم محمد أبو سرور (16 عاما)، بعد دهم منزل والده وتفتيشه. وفي نابلس، اعتقلت قوات الاحتلال، الليلة الماضية أربعة شبان من بلدة اللبن الشرقية جنوب نابلس.
وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اعتقلت الشبان الأربعة عقب احتجازهم على مدخل البلدة، وهم: أحمد سمير محمد دراغمة، أحمد وجيه أحمد دراغمة، عبدالله عثمان محمود عويس، أحمد أيمن منصور عوايسة.
وتشهد مناطق متفرقة بالضفة الغربية والقدس المحتلة يوميا اقتحامات واعتقالات للفلسطينيين. وكانت محكمة الاحتلال رفضت قبل أسبوع، طلب العائلة بوقف هدم خمسة من منازلها، وأجبرتهم البلدية على الهدم لصالح المستوطنين، الذين يدّعون ملكيتهم للأرض التي تقام عليها المنازل، منذ عام 1962.