اعتبروا التقارب مع الكيان الصهيوني جريمة التي لا تغتفر

مناهضو التطبيع بالمغرب يعارضون فتح ممثلية صهيونية

بينما يرتمي النظام المغربي بأعين مغمضة في أحضان الكيان الصهيوني و يعزّز علاقته بها  دون الالتفات لانعكاس سلوكه المنبوذ على  القضية الفلسطينية  ، يقف الشعب المغربي في الجهة المقابلة الرافضة لكلّ أشكال التطبيع ، و في هذا الإطار صاحبت الزيارة الرسمية لوزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لابيد الى الرباط نهاية الأسبوع  موجة رفض كبيرة وانتقادات واسعة، من مناهضي التطبيع و عدد من الهيئات و الاحزاب السياسية، التي نددت بهذه الزيارة المستفزة للشعب المغربي، كما تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاغ ضد هذه الزيارة.
نقلت تقارير اعلامية مغربية عن عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية عبد العزيز افتاني، قوله « إن زيارة لابيد للمغرب مرفوضة ومدانة ومضرة بصورة المغرب، وبوضعه الاعتباري ضمن الأسرة العربية الإسلامية «، مضيفا «مسارات التطبيع ستسقط تباعا، والكيان الصهيوني والاستيطاني إلى زوال».
مسارات التطبيع ستسقط تباعا
وأبزر افتاني أن « أجندة الكيان العنصري هي الإضرار بالأمة جمعاء، وبكل مكوناتها دون استثناء، ناهيك عن طحن القدس والأقصى وفلسطين، والتي قدرها أن تتحرر من النهر إلى البحر، والمجد لمقاومة الشعب الفلسطيني المجاهد».
وكانت الجبهة المغربية لدعم فلسطين، قد أدانت من قبل بشدة الزيارة المستفزة  لوزير خارجية الكيان الصهيوني الى المملكة المغربية، والتي قالت أنها تتناقض مع موقف الشعب المغربي وقواه الحية برفض كافة أشكال التطبيع، مؤكدة على رفضها القاطع لدخول المسؤول الصهيوني إلى المملكة لاعتبارات واضحة تتعلق بطبيعة الكيان الصهيوني وجرائمه المستمرة في حق الشعب الفلسطيني.

الشعب المغربي يرفض التطبيع
وأوضحت الجبهة، أن «زيارة وزير خارجية الكيان الصهيوني الى المغرب يومي 11 و12 أوت الجاري، بهدف تدشين مقر تمثيلية الكيان الاستعماري الصهيوني العنصري، وإعطاء دفعة أخرى لعملية التطبيع المخزني وتعميقها على كافة الأصعدة العسكرية والمخابراتية والسياسية والاقتصادية والسياحية والرياضية والثقافية والتربوية».
من جهتها، وصفت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، زيارة وزير الخارجية الاسرائيلي الى المملكة ب»جريمة كبرى» بحق المغرب وفلسطين، مؤكدة ان الدبلوماسية المغربية انخرطت في انقلاب على ما هو وطني لفائدة ولمصلحة الكيان الصهيوني .

جريمة كبرى
وأضافت ان هذه الزيارة جريمة كبرى و خطوة جديدة على مسار التطبيع مع العدو الصهيوني الذي دشنته الدولة المغربية رسميا، وصار مطبوعا بالهرولة من قبل عدد من مسؤولي الدولة وقطاعات أخرى رسمية وشبه رسمية على أكثر من مستوى، خاصة على صعيد الدبلوماسية والسياسة الخارجية بقيادة الوزير «بوريطة».
واردفت تقول، إن» زيارة هذا الصهيوني  الى بلادنا، تأتي ودماء الطفلات المغربيات المغدورات لم يجف بعد بقطاع غزة بعد أن أزهقت الطائرات الحربية الصهيونية أرواحهن وشتتت أشلاءهن مع ركام جدران وسقوف منازلهن».
وتزامنت زيارة الوزير الإسرائيلي  الى الرباط مع تداول النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاغ رافض لهذه الزيارة و الموسوم ب  «ضد زيارة وزير خارجية الكيان».

احتقان اجتماعي
 في الأثناء ،و فيما ينشغل  المغرب بتعزيز علاقاته مع الصهاينة ، يعرف الوضع الاجتماعي انحدارا معيشيا و احتقانا كبيرا ،حيث خاضت النقابة المستقلة للممرضين امس إضرابا وطنيا احتجاجا على تعنيف ممرضة و طالب تقني اسعاف متطوع بالدار البيضاء من طرف قائد و أعوان السلطة، مطالبة بفتح تحقيق و محاكمة المتورطين.
ونددت النقابة,  ب «هجوم رجل سلطة وأعوانه على ممرضة وطالب تقني إسعاف متطوع, والتنكيل بهم واحتجازهم داخل المركز الصحي», مبرزة تأكيد الممرضة لتعنيفها من طرف قائد وأعوان سلطة, يوم الأربعاء, بمركز التلقيح الذي تشتغل به في مدينة الدار البيضاء.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024