شنّت طائرات حربية صهيونية، أمس، سلسلة غارات على عدد من المواقع شرق مدينة غزة وشمال القطاع، وألحقت أضرارا بممتلكات المواطنين.
أفادت مصادر إعلامية بأن طائرة حربية صهيونية قصفت بصاروخين على الأقل موقعا شرق حي التفاح شرق مدينة غزة، ما ألحق دماراً بها وبالممتلكات المجاورة دون أن يبلغ عن إصابات في صفوف المواطنين.
وقصفت طائرة حربية بصاروخين موقعا شرق بلدة جباليا شمالا، وأوقعت به أضرارا جسيمة، حيث هرعت مركبات الإطفاء للمكان، دون أن يبلغ عن إصابات.
كما قصفت طائرة حربية موقعا شمال بلدة بيت لاهيا شمالا، ما أدى إلى إلحاق أضرار مادية به، وبممتلكات المواطنين المجاورة.
وزعم جيش الاحتلال، أن القصف جاء ردا على إطلاق بالونات من غزة صوب المستوطنات والمواقع الصهيونية المتاخمة للقطاع.
من جهة أخرى، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل أبو يوسف، إن المؤتمر الصحفي الذي سيعقد اليوم الأحد، لهيئات المتابعة مع الأسرى والقوى الوطنية، سيتطرق لبرنامج الفعاليات في الوطن والشتات الرافضة للاعتقال الإداري والتعذيب والاهمال الطبي المتعمد والاقتحامات والاعتقالات المتواصلة.
وأضاف أبو يوسف في حديث إعلامي، أن الاجتماع سيناقش ملف الأسرى المضربين عن الطعام، رفضا لاعتقالهم، وتأكيدا على ضرورة إطلاق سراحهم.
وأكد أهمية استمرار المقاومة الشعبية وتوسيع رقعتها، وإيجاد مواقع أخرى للعمل الشعبي المقاوم ضد الاحتلال، مشيرا إلى أهمية المواقف الدولية الرافضة للاستيطان، خاصة الأميركي الذي دعا الكيان الصهيوني إلى عدم تهجير العائلات في الشيخ جراح.
وشدّد أبو يوسف على ضرورة وجود آليات تتضمّن فرض العقوبات على الاحتلال، ومحاكمته على الجرائم التي يرتكبها، مبينا أنه دون هذا الآليات فإن هناك ضوءا أخضر للاستمرار بتلك الجرائم.
بينما المندوب الدائم لفلسطين لدى الأمم المتحدة، السفير رياض منصور، أكد أن «إفلات الكيان الصهيوني من العقاب يزداد جرأة بسبب الافتقار إلى المساءلة».
وأعرب رياض منصور عن أسفه من أن «المجتمع الدولي يشهد هذه الجرائم الجسيمة، بما في ذلك قتل الأطفال والنساء والرجال الأبرياء، بينما لا يزال مشلولا، على الرغم من النداءات المتكرّرة من قبل العديد من الحكومات والبرلمانات والمجتمع المدني والشعوب في جميع أنحاء العالم، لوضع حدّ لهذا الظلم».
وأشار منصور إلى أن «حجم الانتهاكات المنسقة من قبل قوات الاحتلال والمستوطنين الصهاينة المتطرفين وصل إلى مستويات غير مسبوقة، ما أدى إلى استشهاد المدنيين الفلسطينيين، ونهب جماعي لممتلكات شعبنا، بينما تمضي الحكومة الصهيونية قدما في مشروعها الاستعماري غير القانوني».