بينما تواصل طالبان تقدمها الميداني

الأمم المتحدة تحذر من كارثة تترصّد أفغانستان

واصلت حركة طالبان تقدمها الميداني في صراعها مع القوات الحكومية، إذ أعلنت سيطرتها على مركز ولاية غربي أفغانستان، وتزامن ذلك مع جلسة عقدها مجلس الأمن الدولي، حذر فيها من كارثة خطيرة تترصد البلاد.
حذرت تصريحات المتحدثين في الجلسة من مواجهة البلاد الأسوأ في ظل تصاعد العمليات والهجمات هناك.
حث جيفري ديلورينتيس نائب المندوبة الأميركية في مجلس الأمن الدولي حركة طالبان على وقف هجومها بصفة فورية، والسعي إلى تسوية سياسية شاملة ومستدامة.
وقال ديلورينتيس، إن حركة طالبان ستكون معزولة ومنبوذة دوليا إذا اختارت مسار الاستيلاء العسكري وأضاف ديلورينتيس «يجب أن تسمع حركة طالبان من المجتمع الدولي أننا لن نقبل استيلاء عسكريا على أفغانستان أو عودة إمارتها، وستكون حركة طالبان معزولة ومنبوذة دوليا إذا اختاروا هذا المسار الذي من شأنه بالتأكيد دفع البلاد لمزيد من العنف والدمار».
وتابع «نحث حركة طالبان على الوقف الفوري لهجومها، والسعي إلى تسوية سياسية شاملة ومستدامة، والوفاء بالتزاماتها لحماية البنية التحتية لأفغانستان وشعبها، خاصة النساء والفتيات والفئات السكانية الضعيفة الأخرى».
من جهته، قال المندوب الروسي في مجلس الأمن الدولي فاسيلي نيبنزيا إن «عدم إحراز تقدم على مسار المفاوضات بشأن أفغانستان يزيد احتمالات انزلاق البلاد إلى حرب أهلية كاملة وطويلة الأمد».
وأضاف نيبنزيا أن «الهدف هو إطلاق مفاوضات موضوعية، وأن روسيا ستواصل العمل مع الجانبين لتحقيق ذلك».
الأوضاع في البلاد «تمر الآن بمرحلة تحول خطيرة»، ودعت المجتمع الدولي إلى «منع انزلاق أفغانستان إلى كارثة خطيرة».
وأضافت لايونز أن «الأوضاع في أفغانستان تشبه إلى حد كبير ما حدث في سوريا وسراييفو (في إشارة إلى الحرب الطاحنة التي شهدتها البوسنة والهرسك بداية تسعينيات القرن الماضي)».
وقالت المسؤولة الأممية إن «الكارثة التي تشهدها أفغانستان ستكون لها عواقب تتجاوز حدود البلاد».
وأكدت أن الهجوم الذي استهدف قندهار منذ التاسع من جويلية الماضي أدى إلى مقتل 460 مدني، وأن 104 مدنيين قتلوا، وأصيب 403 آخرون منذ 28 من الشهر نفسه.

 تقدّم ميداني لطالبان
وميدانيا، قال متحدث باسم الشرطة في إقليم نمروز الحدودي مع إيران وباكستان إن العاصمة زرنج سقطت في أيدي طالبان بسبب نقص التعزيزات من الحكومة.
وقال مصدر محلي، إن طالبان سيطرت على مكتب حاكم الإقليم في المدينة ومقر الشرطة ومعسكر بالقرب من الحدود مع إيران.
من جهته، أعلن المتحدث الرسمي باسم طالبان ذبيح الله مجاهد سيطرة الحركة على ولاية نمروز، كأول ولاية تسيطر عليها الحركة كاملة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024