شهدت منطقة غرب إفريقيا، قبل أيام، هجوما إرهابيا أوقع عشرات القتلى والجرحى، سارعت جماعة» بوكو حرام «الدموية الموالية لتنظيم داعش الإرهابي إلى إعلان مسؤوليتها عن تلك الهجمات.
أثار الهجوم تساؤلات عديدة حول عودة نفوذ المنظمات الإرهابية في منطقة غرب إفريقيا ودور المعسكرات الموجودة في الصحراء الليبية في دعم العناصر الإرهابية وتدريبها، قبل انطلاقها نحو الدول المجاورة.
ويقول محللون، إن التنظيمات الإرهابية المنتشرة في جنوب ليبيا أفسحت المجال أمام عناصر داعش وتسليحهم، وهو ما ساعدهم في شنّ هجمات انطلاقا من هناك في القارة السمراء.
وقتل 26 عسكريا تشاديا وجرح آخرون، الأربعاء، في هجوم نفذته جماعة بوكو حرام النيجيرية الموالية لداعش الارهابي قرب منطقة بحيرة تشاد.
تحذيرات أمنية
وحذّر معهد الدراسات الأمنية في إفريقيا في تقرير، من أن ما يسمى بـ»ولاية غرب إفريقيا» الواقعة قرب بحيرة تشاد التابع لتنظيم داعش الإرهابي بدأت في ترتيب صفوفها، مشيرا إلى أنها استقبلت مؤخرا مئات العناصر المنتمية للتنظيم الدموي قادمة من ليبيا بهدف تنفيذ هجمات داخل القارة السمراء.
وأكد المعهد في تقرير أن التنظيم الإرهابي يخطط الآن لتنفيذ هجمات على طول دول الساحل الإفريقي، وأنه سيتلقى الدعم من تنظيمات دموية تستقر في ليبيا سواء كان هذا الدعم عتادا أو أفرادا بغية التوسع في المنطقة، وهذا سيعرض حياة ملايين الأفارقة للخطر.
وبحسب المعهد، فإن دخول تلك العناصر الدموية إلى ليبيا ومن ثم إعلان انضمامهم لداعش عززت قوة التنظيم بالنظر إلى خبراتهم القتالية.
وكشف البيان، أن هناك أكثر من 130 إرهابيا غادروا ليبيا باتجاه الدول الإفريقية على ثلاث دفعات بين شهري أفريل وجوان الماضيين، بعدما تلقوا تدريبات قتالية وحصلوا على عتاد من معسكرات في الصحراء الليبية.
المعهد لفت أيضا إلى أن تنظيم داعش الإرهابي بدأ في تعزيز أجندته التوسعية بعد أن خسر مناطقه في سوريا والعراق، كما أجرى تغييرات في قياداته «الغير محبوبة» لفتح الطريق أمام التنظيمات الموالية له في غرب إفريقيا.