تمكنت قوات الدفاع والأمن الأفغانية، امس الثلاثاء، من بسط سيطرتها على منطقة كالدار بإقليم بالخ الأفغاني، واسترجاعها من حركة «طالبان».
ذكرت وزارة الدفاع الأفغانية، في بيان، تداولته وسائل إعلام محلية، أن القوات الأفغانية «استعادت هذه المنطقة من «طالبان» بعد شن عملية عسكرية ضدها»، مشيرة الى أن العملية ادت الى سقوط حوالي 20 مسلحا من عناصر حركة «طالبان، واصابة عشرات الآخرين.
كما كشفت الوزارة، في وقت سابق، عن أن قواتها استعادت ثلاث مناطق أخرى، تتمثل في مناطق سايجان وكاهمارد وتشاخانسور بإقليمي بايمان ونيمروز.
وتشهد أفغانستان، تصعيدا بين القوات الحكومية وعناصر حركة «طالبان»، منذ شهر ماي الماضي، تزامنا مع شروع القوات الدولية في عملية مغادرتها النهائي من البلاد، والذي من المرتقب أن ينتهي أواخر شهر أوت المقبل.
وسبق لحركة «طالبان»، أن أعلنت في وقت سابق من شهر جويلية الجاري، عن سيطرتها على 85 في المئة من الأراضي الأفغانية، من ضمنها نحو 250 من بين 398 إقليما، تزامنا مع اقتراب القوات الأمريكية وقوات حلف «الناتو» من انسحابها الكامل من
البلاد، حيث أعلنت واشنطن، قبل أيام، عن سحب أكثر من 95 في المئة من قواتها في أفغانستان.
في السياق ،حذرت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة أفغانستان (يوناما) من تصاعد العنف غير المبرر في أفغانستان، والذي أوقع أعداداً كبيرة من الضحايا المدنيين وصلت إلى مستويات غير مسبوقة في عام 2021، داعية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لاجتثاث العنف.
وأشار التقرير إلى سقوط 5 الاف و183 مدنيًا (1،659 قتيلا و3،524 جريحا) وهو ارتفاع بنسبة 47% مقارنة مع نفس الفترة من عام 2020، فيما بلغ عدد الضحايا الكلي بين مايو ويونيو 2،392 (783 قتيلا و1،609 من الجرحى) ـ وهو الأعلى لهذين الشهرين منذ أن بدأت يوناما عملية التوثيق.