أعلن مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور، أنّ مجلس الأمن سيعقدُ جلسة الأربعاء المقبل يبحث فيها انتهاكات واعتداءات المستوطنين.
قال منصور: «تمّ، أمس، إرسال مذكرة إلى رئيس مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة ورئيس الجمعية العامة بشأن انتهاكات الاحتلال، دعا فيها المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه القضية الفلسطينية، والضغط على سلطات الاحتلال لاحترام القانون في الأراضي الفلسطينية».
ولفت إلى أن المذكرة عبارة عن تهيئة لجلسة النقاش المفتوح في مجلس الأمن يوم الأربعاء المقبل.
وتشهد بلدة بيتا، جنوب نابلس، منذ الثالث من ماي، مواجهات يومية مستمرة بين الأهالي وقوات الجيش الإسرائيلي بعد قيام مستوطنين يهود بنصب خيام وتدشين بؤرة استيطانية على قمة جبل صبيح، ولا تزال تلك المواجهات مستمرة بعد انسحاب المستوطنين.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد فتى فلسطيني يدعى محمد منير التميمي (17 عاما) متأثرا بجروح حرجة أصيب بها بالرصاص الحي، في قرية النبي صالح، خلال صدامات مع القوات الإسرائيلية والمحتجين على إقامة البؤرة الاستيطانية.
عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى
في السياق، اقتحم مستوطنون، أمس الاحد، المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة، بحراسة مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي.
ومنذ عام 2003 تسمح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى المبارك عبر باب المغاربة..وطالبت الأوقاف الإسلامية في القدس أكثر من مرة بوقف الاقتحامات ولكن شرطة الاحتلال لم تستجب لمطالبها.
احتجاجات ضدّ الإستيطان
هذا، وأصيب عدد من الفلسطينيين بعضهم بالرصاص خلال قمع قوات الاحتلال الصهيوني امس الأول، مظاهرة مناهضة للاستيطان قرب حاجز عسكري شرق طوباس في شمال الضفة الغربية.
وذكرت المصادر أن قوات الاحتلال استخدمت الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع صوب عشرات المتظاهرين، الذين خرجوا رفضا لاستيلاء المستوطنين على أرض قرب حاجز «تياسير» العسكري شرق طوباس بهدف إقامة بؤرة استيطانية.
يأتي ذلك فيما استولى مستوطنون، ليلة الجمعة، على أرض زراعية تبلغ عشرات الدونمات شرق مدينة طوباس وأقاموا غرف وباتوا ليلتهم فيها.
أسرى يضربون عن الطّعام
أعلن مسؤول في هيئة شؤون الأسرى والمحررين في منظمة التحرير الفلسطينية، أنّ 15 أسيرا فلسطينيا في سجون الكيان الصهيوني يضربون عن الطعام منذ فترات متفرقة احتجاجا على اعتقالهم إداريا.
وقال المتحدث باسم الهيئة حسن عبد ربه ،أن الإضرابات الفردية خطوة من شأنها «تسليط الضوء ضد سياسية الاعتقال الإداري، مشيرا إلى وجود 540 أسير إداري موزعين على 3 سجون الاحتلال هي «عوفر ومجدو والنقب».
وقال عبد ربه، إنّ إضراب الأسرى يأتي جراء تصعيد سلطات الاحتلال لسياسة الاعتقال الإداري، لافتا إلى أن غالبية الأسرى الإداريين هم أسرى سابقون أمضوا أعواما في سجون الاحتلال.
وتعتقل سلطات الاحتلال الصهيوني أكثر من 4 آلاف فلسطيني بينهم العشرات أمضوا أكثر من 20 عاما قيد الاعتقال، و40 أسيرة ونحو 250 طفل و520 معتقل إداري، بحسب إحصائيات فلسطينية رسمية.