فرّت أكثر من 22 ألف أسرة أفغانية هربا من المعارك في قندهار، المعقل السابق لطالبان، وفق ما أعلن، أمس الأحد، مسؤولون، في حين أوقفت السلطات أربعة أشخاص يشتبه بأنّهم متمرّدون ضالعون في هجوم صاروخي استهدف كابول هذا الأسبوع.
منذ مطلع ماي، تزايدت أعمال العنف في ولايات أفغانية عدة بينها قندهار بعدما أطلق أتباع طالبان هجوما واسع النطاق بعد أيام قليلة على بدء القوات الدولية التي تقودها الولايات المتحدة انسحابها النهائي من البلاد.
وسيطرت الحركة على عشرات الأقاليم والمعابر الحدودية وحاصر مقاتلوها عواصم محافظات عدة.
وصرّح رئيس إدارة شؤون اللاجئين في قندهار دوست محمد درياب «دفعت المعارك 22 ألف أسرة إلى النزوح من قندهار خلال الشهر الماضي».
وتابع «لقد نزحوا جميعا من مناطق مضطربة في المدينة إلى مناطق أكثر أمانا.
وتواصلت، أمس، المعارك عند تخوم مدينة قندهار.
وكانت السلطات المحلية قد أقامت أربعة مخيمات لاستقبال النازحين الذين يقدّر عددهم بنحو 154 ألف شخص.
مخاوف من اشتداد المعارك
يتخوّف السكان من اشتداد المعارك في الأيام المقبلة. وقندهار البالغ عدد سكانها 650 ألف نسمة، هي ثاني أكبر مدينة في أفغانستان بعد كابول.
وكانت الولاية الجنوبية معقلا لطالبان عندما حكمت الحركة البلاد بين عامي 1996 و2001.
وبعدما أطاحتها من الحكم في العام 2001 الولايات المتحدة ردا على هجمات 11 سبتمبر، قادت طالبان تمردا دمويا لا يزال مستمرا حتى تاريخه.
وفي هجومها الأخير الذي أطلقته في مطلع ماي سيطرت طلبان على نحو نصف أقاليم البلاد البالغ عددها الإجمالي نحو 400.
وهذا الأسبوع، قال رئيس الأركان الأمريكي الجنرال مارك ميلي إنّ حركة طالبان اكتسبت «زخما استراتيجيا» في هجماتها في أنحاء أفغانستان.
في الأثناء أعلنت السلطات أنّها أوقفت أربعة رجال قالت إنهم ينتمون لطالبان، واتّهمتهم بالضلوع في هجوم صاروخي استهدف كابول هذا الأسبوع.