قال رئيس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في ليبيا، عماد السايح، ، بأن المفوضية اضطرت لإلغاء الخطة الأولى لإجراء الانتخابات في 24 ديسمبر المقبل، بعد انتهاء المهلة المحددة لتسليم القاعدة الدستورية في 1 جويلية الجاري.
باشرت مفوضية الانتخابات حسب السايح في لقاء إعلامي، الإجراءات التي لا تعتمد على القاعدة الدستورية وقوانين الانتخابات، وتحديث سجل الناخبين، وإصدار البطاقات الانتخابية، وغير ذلك. وأعلن المسؤول الليبي عن خطة جديدة لإجراء الانتخابات في 24 ديسمبر المقبل، تعتمد على تقديم القاعدة الدستورية وقوانين الانتخابات في الأول من أوت المقبل.
وحذّر المسؤول الليبي من أنه في حال عدم تقديم القاعدة الدستورية في مطلع اوت، فلن يتم التمكن من إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها، بل سيتم إجراء انتخابات برلمانية فقط في ديسمبر، وتأجيل الرئاسية إلى 24 يناير من عام 2022. وقال السايح إنه ليس هنالك مؤشرات على أنه سيتم تقديم قاعدة دستورية في الأول من أوت الذي لم يتبق عليه سوى أيام قليلة.
وستكون هناك مراقبة دولية لمجريات الانتخابات، وقال السايح أن العديد من الجهات الدولية تنتظر استلام قوانين الانتخابات للقدوم ومباشرة مهمتها. وكشف أنه للمرة الأولى ستكون الليبيات المتزوجات من أجانب قادرات على التصويت في الانتخابات المقبلة بعد معالجة المشاكل الفنية.
وعبّر رئيس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات عن تمنياته بأن يتم إقرار نظام القائمة في الانتخابات البرلمانية القادمة؛ لأنه الأنسب في ليبيا، حسب تعبيره، مفضلا عدم اعتماد نظام الأفراد الذي ليس له سوى فائدة محدودة.
وفي سياق التحضير للانتخابات، أكد المجلس الأعلى للدولة أن إقرار قانون الانتخابات العامة هو من اختصاص مجلسيْ النواب والدولة، وأن أي تصرف أحادي من الجهتين يعتبر مرفوضًا طبقًا لنصوص الإعلان الدستوري.
المبعوث الأممي يدعو لمواصلة مسيرة السّلام
من جهتها، جددت الولايات المتحدة موقفها المصرّ على خروج المرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا قبل حلول موعد الانتخابات المقرر في الــ 24 من شهر ديسمبر المقبل .وقالت وكيلة وزارة الخارجية الأمريكية للشؤون السياسية فيكتوريا نولاند أمام مجلس الشيوخ، إنّ أمريكا تأمل في التوصل الى سحب المرتزقة من ليبيا قبل الانتخابات المقررة في 24 ديسمبر المقبل.
في السياق دعا المبعوث الخاص للأمين العام ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا يان كوبيش جميع القادة والمؤسسات الليبية، إلى تكثيف الجهود لمواصلة مسيرة السلام عبر التمكين من إجراء الانتخابات الليبية في 24 ديسمبر القادم، والعمل على إنهاء الانقسامات المستمرة في البلاد ووضع حد للمصاعب التي لا يزال الشعب الليبي يتحملها.
ودعا كوبيش - في رسالة وجّهها إلى الليبيين - جميع صانعي القرار والمؤسسات الليبية الرئيسة إلى صون ما جرى تحقيقه منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في أكتوبر 2020.