جدّد وزير الخارجية الأمريكي، أنثوني بلينكن، تأكيده على التزام بلاده بمحاربة «داعش» (تنظيم الدولة) مع موزمبيق التي تتعرض إحدى مقاطعاتها الشمالية لهجمات يشنها هذا التنظيم الدموي.
يذكر أن آلاف المدنيين علقوا في الصراع المسلح وانعدام الأمن السائدين في شمال موزمبيق، بعد هجوم شنّه إرهابيون على مدينة بالما الساحلية الواقعة في مقاطعة كابو ديلغادو. وذكرت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين أن حوالي 800 ألف مدني نزحوا عن ديارهم في المنطقة.
ويشهد الوضع الأمني والإنساني في مقاطعة كابو ديلغادو تدهورا خطيرا ومستمرا منذ سنة 2017. وتعاني مناطق أخرى في موزمبيق من انعدام حاد للأمن الغذائي نتيجة الجفاف.
وكانت الولايات المتحدة ذكرت، خلال ماي الماضي، أنها بصدد العمل مع الحكومة الموزمبيقية ومنظمات دولية وأخرى في المجتمع المدني والقطاع الخاص من أجل زيادة المساعدات الإنسانية لصالح مقاطعة كابو ديلغادو.
من جانبه، اعتمد المجلس الأوروبي، قرارا استحدث بموجبه بعثة التدريب العسكري الأوروبية في موزمبيق، بهدف دعم القوات المسلحة الموزمبيقية في حماية المدنيين وإحلال الأمن في مقاطعة كابو ديلغادو.
وسيستمر تفويض البعثة الأوروبية لمدة سنتين مبدئيا، مع تكليفها بمهمة استراتيجية تتمثل في دعم بناء قدرات وحدات القوات المسلحة الموزمبيقية التي ستكون جزء من قوة الرد السريع المقبلة.