دعوات لإنقاذ حياته وتصحيح اختلالات محاكمته

الريســـوني ضحيــة كتاباته ضدّ جهــات نافــذة

 اعتبرت هيئة دفاع الصحافي المغربي، سليمان الريسوني، أن محاكمته التي قادت إلى صدور حكم في حقه بخمس سنوات، ذات «بواعث سياسية بسبب آرائه المعبر عنها في كتاباته، التي أصبحت تزعج جهات نافذة داخل السلطة».
أبدت الهيئة في بيان مطول، قناعتها الشديدة بأن أسباب اعتقال الريسوني «لها بواعث سياسية بسبب آرائه المعبر عنها في كتاباته، خاصة افتتاحيات «أخبار اليوم»، والتي أصبحت تزعج جهات نافذة داخل السلطة»، مؤكدة على ان الحكم على الصحفي «باطل».
واستغربت الهيئة، استناد القضاء على تدوينة لمجهول ضد مجهول و»الاهتمام الذي حظيت به من طرف الشرطة القضائية والوكيل العام، في الوقت الذي ينتظر فيه عشرات المواطنين المعلومين وضد مشتكى بهم معلومين، إجراء أبحاث حول شكاويهم، واتخاذ المتعين بخصوصها حماية لأعراض الناس وممتلكاتهم وحفاظا على سلامتهم، يطرح أكثر من تساؤل حول خلفيات القضية التي توبع من أجلها سليمان».
وأوضحت هيئة الدفاع، في بيانها، أنه «على عكس ما ورد في محضر الشرطة القضائية زورا بأن انتقالها إلى منزل سليمان الريسوني يوم 22 ماي من العام الماضي على الساعة الخامسة وخمس وأربعين دقيقة كان بهدف تبليغه بالاستدعاء، فإن الحقيقة التي عاينها كل من اطلع على الفيديو الذي يوثق لحظة اعتقاله بالصوت والصورة، تثبت وتؤكد أن الأمر كان يتعلق بإلقاء القبض على سليمان واعتقاله من طرف ما يزيد على 14 عنصرا من قوات الأمن، ونقله ضد إرادته إلى مخفر الشرطة».
واعتبرت الهيئة عدم إشعار سليمان سواء لحظة اعتقاله، ولا في أول محضر للاستماع إليه لا بأسباب اعتقاله ولا بالتهم الموجهة إليه، ولا بباقي حقوقه بما فيها حقه في التزام الصمت وفي تنصيب محام، يعد «خرقا سافرا لمقتضيات المادة 66 من قانون المسطرة الجنائية».
وليس هذا فحسب - يضيف ذات المصدر - بل ظل الريسوني «محروما لمدة تفوق خمسة عشر يوما من حقه في الاتصال بمحام، سواء أثناء وضعه تحت الحراسة النظرية أو بعد إيداعه السجن من طرف السيد قاضي التحقيق»، قبل أن تستمر فترة التحقيق معه» ما يقارب تسعة أشهر.
وفي ختام بيانها أكدت هيئة دفاع الصحافي المعتقل أن محاكمته «غير عادلة وباطلة»، وطالبت بـ»إطلاق سراحه وإنقاذ حياته من موت محقق بات يتهدده، ونقله الفوري للمستشفى قصد تمكينه من كل وسائل العلاج الآنية والضرورية»، مجددة في الآن نفسه «مطالبته ومناشدته بوقف إضرابه عن الطعام».
وتناقل نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، صور الريسوني، وأرفقوها بتدوينات وتعليقات تطالب بالحرية له، وبإنقاذ حياته وتصحيح الاختلالات التي عرفتها محاكمته.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024