رفضت إيران خطة ثلاثية عرضها مسؤولون أوروبيون لإطالة «الفترة الزمنية لبرنامج إيران النووي»، بينما جددت واشنطن التزامها بالسعي للعودة المتبادلة إلى الاتفاق النووي.
أفادت مصادر إعلامية أمريكية أن المسؤولين الأوروبيين عرضوا خطة من 3 محاور لمنع إيران من العودة السريعة إلى إجراءاتها النووية، وإطالة هذه الفترة الزمنية بعد عودة طهران إلى تنفيذ التزاماتها.
ووفق الخطة، يريد الأوروبيون من إيران تخزين أجهزة الطرد المركزي المتقدمة وتشميعها، وتفكيك البنية التحتية الإلكترونية المستخدمة لهذه الأجهزة.
ولم تحدّد ذات المصادر ما إذا كان العرض الأوروبي قد قدم للجانب الإيراني في سياق محادثات فيينا، لكنها نقلت عن عدة مصادر مطلعة على المحادثات قولها إن إيران أصرت على أنها لن تسمح بتدمير أي من أجهزة الطرد المركزي المتطورة لديها.
في غضون ذلك، جددت وزارة الخارجية الأميركية تأكيدها على التزام واشنطن بالسعي للعودة المشتركة إلى الاتفاق النووي مع إيران.
وقالت جالينا بورتر - نائبة المتحدث باسم الخارجية في إحاطة عبر الهاتف - إن واشنطن تسعى إلى البناء على هذه العودة في حال نجاحها، ضمن مقاربة شاملة للتعاطي مع النووي الإيراني والمسائل الأخرى.
وكانت الخارجية الأميركية قد أكدت الأسبوع الماضي أنها لا تزال مهتمة بالعودة المشتركة للالتزام بالاتفاق النووي الإيراني؛ لكن هذا العرض لن يظل معروضا للأبد. وأشارت إلى أنه «عندما تنتهي إيران من الانتقال الرئاسي، سنكون حينها مستعدين للتخطيط للعودة إلى فيينا لمواصلة المفاوضات».
في المقابل، نقلت مصادر إعلامية عن مصدر دبلوماسي إيراني أن طهران ليست مستعدة لاستئناف المفاوضات قبل تولي الرئيس الجديد السلطة، وأضاف المصدر أن إيران نقلت هذا الموقف للمسؤولين الأوروبيين الذين يعملون وسطاء في المفاوضات، وتوقع المصدر ألا يتم استئناف المفاوضات النووية قبل منتصف أوت المقبل.