أكّد عضو الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو وممثّلها بالأمم المتحدة، الدكتور سيدي محمد عمار، افتخار الشعب الصحراوي بالموقف الجزائري المبدئي من حقه في تقرير المصير والاستقلال، محمّلا دولة الاحتلال المغربي المسؤولية الكاملة عن تدهور الأوضاع في الصحراء الغربية وعودة النزاع إلى مربع المواجهات العسكرية.
في السياق، اتّهم ممثل الجبهة بالأمم المتحدة المغرب بتصعيد انتهاكاته ضد المدنيين الصحراويين، لاسيما بعد خرقه وقف إطلاق النار يوم 13 نوفمبر 2020، كما حمله المسؤولية عن عرقلة جهود الأمين العام لتعيين مبعوث أممي.
وبخصوص هذه النقطة، كشف نائب الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة «فرحات حق»، أنّ أسماء جديدة طرحت لخلافة المبعوث الأممي هورست كوهلر بعد رفض المغرب آخر مقترح، ويتعلق بالمبعوث السابق الى سوريا ستيفان دي ميسورا.
وقال المسؤول الأممي خلال المؤتمر الصحفي اليومي، أن عملية تعيين مبعوث جديد الى الصحراء الغربية كانت بطيئة، والأمين العام نفسه قال ذلك علنا عدة مرات.
وأوضح أنّ الأمر يتعلق بصعوبة العثور على مبعوث مقبول من جميع الأطراف.
وأكّد الناطق الرسمي أنّ الأمين العام للأمم المتحدة يواصل جهوده، وأنّ أسماء جديدة طرحت على الطّاولة، وقال «فرحات حق» إنّ الأمين العام يناشد الأطراف إلى العمل معا حتى يتم تعيين مبعوث جديد.
جلسة حول حقوق الإنسان
تعقد اللّجنة الدائمة لحقوق الإنسان في العالم التابعة للبرلمان الإيطالي، غدا الاثنين، جلسة استماع حول أوضاع حقوق الإنسان في الأراضي الصّحراوي، ويستقبل البرلمان الإيطالي وفدا عن جبهة البوليساريو وحركة التضامن الإيطالية مع الشعب الصحراوي، حيث سيستمع نواب البرلمان الإيطالي لعرض حول أوضاع حقوق الانسان في الأراضي الصحراوية المحتلة.
وتأتي الجلسة حسب مصدر برلماني في إطار التزام إيطاليا على المستوى الدولي بتعزيز وحماية حقوق الإنسان ومحاربة التميز.
وسجّلت منظمة العفو الدولية ما لا يقل عن 22 حالة انتهاكا، سبعة منها تعرّضوا للتعذيب وسوء المعاملة، وحالتان رهن الإقامة الجبرية دون مذكرة توقيف ، ومداهمة منازل.
وأوضحت العفو الدولية أنّ التصعيد المغربي تزامن مع تدخل الجيش المغربي في 13 نوفمبر الماضي ضدّ متظاهرين صحراويين بمنطقة الكركارات.
وكشفت المنظّمة أنّ القيود المفروضة على دخول منظمات حقوق الإنسان والصحفيّين المستقلّين إلى الإقليم تزايد، وهو ما دفع الرباط في فيفري الماضي إلى طرد ثمانية مواطنين إسبان، من بينهم نواب في برلمان كتالونيا، ومستشارين من بلديات مختلفة وأعضاء من منظمة غير حكومية إسبانية.
وتأتي الجلسة حسب مصدر برلماني في إطار التزام إيطاليا على المستوى الدولي بتعزيز وحماية حقوق الإنسان ومحاربة التمييز.
هجمات ضدّ الإحتلال
ميدانيا، استهدفت وحدات جيش التحرير الشعبي الصحراوي ثمانية مواقع تابعة لقوات الاحتلال المغربي بقصف مركّز على طول جدار الذل والعار. واستهدف القصف منطقتي لكصيبين وأكصيبي النخلة بقطاع حوزة ، فيما ركّزت مفارز أخرى هجماتها على منطقتي خنكة حورية وأودي الصفا بقطاع السمارة.
وتستمر هجمات مقاتلي جيش التحرير الشّعبي الصّحراوي مستهدفة قوات الاحتلال المغربي التي تكبّدت خسائر فادحة في الأرواح والمعدات على طول جدار الذل والعار.