كشف أمين سرّ اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) الفريق جبريل الرجوب أن إيطاليا وإسبانيا تسعيان لطرح مبادرة جديدة لحلّ الصراع الفلسطيني الصهيوني في ظل حالة الجمود بالمنطقة.
قال الرجوب للصحفيين في مدينة رام الله «إن الجهد الإيطالي الإسباني يأتي في ظلّ التطورات والتحولات في العالم وبعد غياب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب».
ولم يكشف الرجوب عن فحوى المبادرة أو تفاصيلها، إلا أنه قال، «إن الدولتين تريدان لعب دور في المرحلة القادمة وفق سياساتهما المتعلقة بحل الدولتين على حدود عام 1967 ورفض الاستيطان والإجراءات أحادية الجانب من قبل» الكيان الصهيوني مشيرا إلى أنه «توجّه إيجابي».
وكانت نائبة وزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي مارينا سيريني، قد زارت مدينة رام الله بالضفة الغربية مؤخرا، والتقت عددا من المسؤولين الفلسطينيين، كما زارت القدس المحتلة والتقت مع قادة الاحتلال.
وأكد الرجوب أن «أي تحرّك سياسي إيجابي يجب أن يكون مرهونا بمجموعة من الخطوات المطلوب اتخاذها مثل وقف التصعيد الميداني في كافة المناطق الفلسطينية وحل القضايا الاقتصادية العالقة بين الجانبين الفلسطيني والصهيوني». ويسعى الفلسطينيون «لتطوير موقف وطني» يتعلق بالواقع الحالي والعلاقة مع الكيان الصهيوني لتقديمه للمجتمع الدولي، بحسب الرجوب.
وبالموازاة مع ذلك، أعلن نادي الأسير الفلسطيني، اعتقال جيش الاحتلال الصهيوني 33 طالبا من جامعة بيرزيت في الضفة الغربية.
وقال نادي الأسير، وهو (مؤسسة غير حكومية تعني بقضايا المعتقلين) في بيان «إن قوات من الجيش الصهيوني احتجزت الليلة الماضية حافلة تقل طلبة من جامعة بيرزيت على مدخل بلدة «ترمسعيا» شمال رام الله بعد قيامهم بزيارة تضامنية لعائلة الأسير منتصر شلبي، واعتقلت 33 طالبا وأخلت سبيل الباقي».
وكان جيش الاحتلال داهم فجر الأسبوع الماضي منزل عائلة منتصر شلبي (44 عاما)، وهو فلسطيني يحمل الجنسية الأمريكية، بعد اتهامه بتنفيذ عملية إطلاق نار أسفرت عن مقتل صهيوني في ماي الماضي.
واعتبر نادي الأسير في بيانه، استهداف الجيش الصهيوني للطلبة الفلسطينيين محاولة «لتقويض الدور الذي يقومون به، وحقهم في المشاركة والتعبير عن قضاياهم العادلة».