أعربت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين بالمغرب، عن «رفض وإدانة أي تعاون عسكري أو غيره مع الكيان الصهيوني الغاصب»، محملة الدولة المغربية مسؤولية هذا التواطؤ الذي يشجّع على تخريب الوطن.
عبّرت مجموعة العمل في بيان لها، عقب اجتماع طارئ لمناقشة ما تمّ تداوله من انباء بخصوص مشاركة محتملة للمغرب في مناورات عسكرية إلى جانب جيش الكيان الصهيوني، عن «مخاوفها أمام الصمت الرسمي أمام ما يشاع»، لاسيما مع تصريحات وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، التي أكد فيها، إنه مستعد للذهاب في التنسيق مع العدو الصهيوني «إلى أبعد الحدود».
وقالت المجموعة إنها «ترفض بشكل قاطع وتدين بشدة أي نزوع في هذا الاتجاه المناقض لتوجهات والتزامات المغرب وقناعات ومشاعر الشعب المغربي الدينية والوطنية والإنسانية»، مشيرة أنها تعتبر جيش الكيان الصهيوني «جيشا غاصبا ومسؤولا عن جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية وجرائم الميز العنصري وجرائم التطهير العرقي وجرائم الإبادة الجماعية التي كان لنا فيها نصيب من الدماء المغربية».
وطالبت ذات المجموعة باستدعاء السفير المغربي بالأمم المتحدة عمر هلال، وإعفائه من مهامه وذلك على خلفية ترحيبه برئيس الكيان المنتهية ولايته، وتبجحه بأنه أول سفير عربي ومسلم يحتفل بعيد الكيان الغاصب.
دعوة لليقظة
واعتبرت المجموعة فتح البلاد للقتلة الصهاينة العنصريين تحت عناوين السياحة أو غيرها «مقامرة بالبلاد»، وإسنادا لمخططات تخريبها التي سبق للمجموعة أن كشفت عنها والتي يشرف عليها ضباط من جيش ومخابرات العدو الصهيوني «الذين انشأوا معسكرات للتدريب على القتل في أكثر من منطقة ببلادنا».
إن المجموعة، يضيف البيان، «إذ تحمّل الدولة والحكومة كامل المسؤولية في هذا النهج المتواطئ الذي يفرط في الوطن ويشجع على تخريبه تدعو كافة المواطنين إلى اليقظة والانخراط في حملة مقاطعة الصهاينة وفضحهم وعدم التعامل معهم ومواجهتهم بحقيقتهم كمجرمي حرب وغاصبين محتلين وقتلة وعنصريين».
وكانت الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع، قد اعلنت في وقت سابق رفضها مشاركة المغرب في مناورة عسكرية مع جيش الكيان الصهيوني، مؤكدة أن «تحقيق التنمية والتقدم بالمغرب يمر عبر حمايته من الخطط الاسرائيلية المدمرة والانصات لنبض الشارع الرافض للتطبيع».
واعتبرت الجبهة المغربية، أن «مشاركة المغرب في مناورات عسكرية إلى جانب الجيش الإسرائيلي، يرهن المغرب في الحروب والجرائم الصهيونية - الأمريكية عبر العالم»، مضيفة أن حماية المغرب يمرّ حتما عبر «حمايته من الخطط الإمبريالية والصهيونية
المدمرة، والإنصات لنبض الشارع المغربي الرافض للهيمنة الإمبريالية على خيراتنا وخياراتنا».
وعبّر مناهضو التطبيع عن رفضهم لما وصفوه بـ»تدنيس أرض المغرب من طرف مجرمي الحرب الصهاينة الملطخة أيديهم بدماء بنات وأبناء الشعب الفلسطيني، والشهداء المغاربة الذين سقطوا في معارك الكرامة إلى جانب الفلسطينيين».