أكد وزير الخارجية والمغتربين السوري فيصل المقداد، أن اعتماد القرار 2585 بشأن تمديد دخول لمساعدات الإنسانية عبر الحدود بصيغته الحالية يعد إنجاز، لأنه تضمن كل الجوانب التي كانت الدول الغربية ترفض تناولها ويشدّد على إيصال المساعدات الإنسانية من الداخل السوري وليس فقط من المعابر.
نقلت مصادر إعلامية عن الوزير المقداد في تصريح للصحفيين قوله، إن «القرار يجدد إيمان الأمم المتحدة القوي بوحدة أرض وشعب سوريا وهذا يعني أن الإرهابيين قد تمت محاصرتهم في هذا القرار الذي شدد في جميع فقراته على ضرورة تقديم كل المساعدات الممكنة لسوريا وخاصة من الداخل السوري».
وأوضح المقداد أنه مع القرار الجديد الذي أكد على إدخال المساعدات من داخل سوريا ستصبح الدولة على دراية وبشكل دقيق بما يدخل إلى البلاد وإلى أين تذهب المواد الغذائية والإنسانية وسيصبح من الصعب على أن تقوم الجماعات المسلحة بتمرير الأسلحة للإرهابيين.
وأشار وزير الخارجية السوري إلى أن الأصدقاء الروس وآخرين في مجلس الأمن نجحوا في تقييد حرية وصول المساعدات الغربية إلى الإرهابيين، مبينا أن هذه خطوة أساسية باتجاه إغلاق معبر باب الهوى لأن احترام السيادة السورية يأتي من خلال احترام حدودها الإقليمية وعدم وجود أي استثناءات لأي حدود لإدخال أي شيء لا ترغب الحكومة السورية بإدخاله.
وأضاف نحن مرتاحون لهذا الجهد الذي قام به الأصدقاء في مجلس الأمن، معبرا عن تقرير بلاده لجهدهم الكبير لأن القرار الجديد وضع الكثير من القيود على حركة البضائع التي كانت تستهتر بالحدود الدولية واستخدامها للإساءة إلى وحدة أرض وشعب سوريا.
وكانت الولايات المتحدة أصرت على تمديد آلية نقل المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر الحدود لمدة 12 شهرا، معتبرة إياها «أمرا ضروريا»، فيما اقترحت روسيا تمديد عمل معبر «باب الهوى» لمدة 6 أشهر.
وتبنّى مجلس الأمن الدولي بالإجماع، قرارا يقضي بتمديد آلية إدخال المساعدات إلى سوريا عبر معبر «باب الهوى» لمدة 6 أشهر. وينص القرار على تمديد عمل معبر «باب الهوى» الحدودي لمدة 6 أشهر، أي حتى 10 يناير 2022، مع إمكانية التمديد 6 أشهر أخرى، أي حتى 10 يوليو 2022، على أن يتم تقديم تقرير تفصيلي من الأمين العام، يؤكد على «شفافية العمليات عبر الحدود والتقدم في ضمان إيصال المساعدات الإنسانية عبر خطوط الاتصال لتلبية الاحتياجات الإنسانية للسوريين».