عبّرت وزيرة الصحة التونسية السابقة سنية بالشيخ، عن شكرها للسلطات الجزائرية لمساعدة الشقيقة تونس في التكفل بمرضى كورونا والتي تشهد ارتفاعا ملحوظا في الإصابات من خلال منح 100 ألف متر مكعب من الأكسجين كهبة إلى المصالح الطبية في تونس، مشيرة إلى أن الوضع الصحي في تونس سيتحسّن تدريجيا بعد 15 يوما، مشدّدة في الوقت نفسه على ضرورة الاستمرار بنفس الحرص حتى النهاية.
ثمّنت الدكتورة سنية بالشيخ، الهبة الطبية التي أرسلتها السلطات الجزائرية مؤخرا إلى الشقيقة تونس لمساعدتها في التكفل بمرضى كورونا والتي تشهد ارتفاعا ملحوظا في الإصابات، جعلت وزارة الصحة التونسية تدق ناقوس الخطر وتعلن في نفس الوقت انهيار المنظومة الصحية في البلاد مع امتلاء أقسام العناية الفائقة وإرهاق الأطباء والتفشي السريع لجائحة كورونا.
في السياق، أضافت وزيرة الصحة التونسية السابقة في تصريح لـ»الشعب»، أن ما قامت به الجزائر اتجاه تونس من خلال منح 100 ألف متر مكعب من الأوكسجين كهبة جديدة إلى المصالح الطبية في تونس، ليس غريبا عليها باعتبار، أن العلاقات الجزائرية التونسية ليست مجرد علاقات ثنائية اعتيادية مبنية على أساس الجوار فقط، بل يمكن القول أن تونس والجزائر هما في الحقيقة بلد واحد
وشعب واحد امتزجت دماؤه وله علاقات إنسانية تاريخية لا تتأثر بتقلبات السياسة الدولية أو التحولات الإقليمية مهما تغيرت المعطيات.
وبخصوص الوضعية الصحية في تونس بعد تسجيل قرابة 10 آلاف إصابة جديدة بفيروس كورونا و134 وفاة نهاية الأسبوع الفارط، في زيادة قياسية يومية منذ بدء الجائحة، طمأنت الدكتورة سنية بن الشيخ الجميع بأن الوضع الصحي سيعرف تحسنا تدريجيا في تونس بعد أسبوعين من الإغلاق، حيث سنشهد عودة الوباء تحت السيطرة، كما ذكرت الدكتورة بأن تونس تمكّنت في سنة 2020 من السيطرة على الموجة الأولى من «كوفيد 19» بفضل إستراتيجية استباقية اعتمدتها منذ ظهور هذا الفيروس عبر العالم، وتدابير وقائية إزاء ما يمكن أن يحصل آنذاك من نتائج مجهولة في إطار محاربة فيروس غير معروف.
يذكر أن وزير الصحة التونسي فوزي المهدي، كان قد كشف في 24 أفريل 2021 الفارط، عن اتفاق بين تونس والجزائر لتزويد بلاده بكميات إضافية من الأوكسجين في إطار مكافحة فيروس كورونا، وقال وزير الصحة فوزي المهدي، أن الجانب الجزائري مكن تونس من كميات إضافية من الأكسجين بسبب ارتفاع الحاجة إليها على خلفية تزايد عدد الإصابات بفيروس كورونا.