قناعة بأن الأمم المتحدة فقدت مصداقيتها

تواطؤ بمجلس الأمن يعرقل حلّ القضية الصحراوية

بينما يواصل جيش التحرير الشعبي الصحراوي هجماته مسجّلا ضربات موجعة ضد العدو في نقاط متفرقة من جدار الذل والعار، أكد وزير الشؤون الخارجية الصحراوي، محمد السالم ولد السالك، أن تحرّك الأمم المتحدة بشأن تسوية النزاع في الصحراء الغربية تم إضعافه بسبب تواطؤ بعض الدول الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي، إلى درجة أفقدت الأمم المتحدة مصداقيتها لدى الشعب الصحراوي.
قال محمد السالم ولد السالك، إن تحرّك الهيئة الأممية تمّ إضعافه بسبب تواطؤ بعض الدول الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن و»عوض إرساء السلام، ساهمت في العودة الى الحرب، وهذا أمر خطير.
وأرجع محمد السالم ولد السالك، الوضع الحالي الذي يتسم بالحصار وعودة الحرب، إلى «سلوك المغرب، الرافض للوفاء بالتزاماته وتواطؤ البعض داخل مجلس الأمن معه»، مضيفا أن «الأمم المتحدة فقدت مصداقيتها بشدة في عيون الشعب الصحراوي، الذي وثق كثيرا بها، ووافق على السير في طريق السلام والخيار الديمقراطي.
كما شدّد على أن «ثلاثة عقود من انتظار تنظيم استفتاء تقرير المصير أمر كبير.. لقد تطلب الأمر الكثير من الجهد والتضحية للوصول إلى هناك. ولكن، للأسف، أعادتنا عدم مسؤولية البعض إلى نقطة الصفر. ورغم ذلك، المقاتلون من أجل الحرية متفائلون دائما».

-  حيدار تأسف لعجز الأمم المتحدة
من جهتها، تأسّفت الناشطة الحقوقية الصحراوية رئيسة الهيئة الصحراوية لمناهضة الاحتلال المغربي أمنتو حيدار لعجز الأمم المتحدة عن تسوية مسألة الصحراء الغربية، ووصفتها بالفاقدة للإرادة السياسة، مشيرة إلى أن هنالك بلدان وأطراف بعينها تعيق مساعي حلحلة النزاع بل وتتحكم في الهيئة الأممية، كما تطرّقت حيدار للوضع الحقوقي والإنساني المتردي في الصحراء الغربية المحتلة والأوضاع المزرية للمعتقلين السياسيين الصحراويين بالسجون المغربية.

- مجموعة أمريكية تثني على نضال غالي
أفردت مجموعة التفكير الأمريكية «جيمس تاون»، جزء من ملفها الدوري لشهر جويلية لتسليط الضوء على محطات مهمة من نضال رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، إبراهيم غالي، طيلة 48 سنة ضد المستعمر الإسباني وبعده الاحتلال المغربي.
وخصّصت المؤسسة التي تتخذ من واشنطن مقرا لها جزءا من ملفها لإبراز الحملة الدعائية المضللة التي قادها النظام المغربي ضد الرئيس إبراهيم غالي مؤخرا إثر استقباله في مدريد للعلاج من وباء كوفيدـ19 وما ترتب عنها من أزمة دبلوماسية بين البلدين.
وأشارت المؤسسة الامريكية إلى أن إبراهيم غالي، الذي يشغل منصب رئيس الجمهورية الصحراوية والأمين العام لجبهة البوليساريو، يعتبر أحد أبرز المؤسسين للبوليساريو في عام 1973 وقاد أول عملية ضد القوات الإسبانية والتي كانت بمثابة إعلان النضال من أجل استقلال الصحراء الغربية.
وخلصت مجموعة التفكير الأمريكية إلى أنه بالموازاة مع اندلاع الحرب في الصحراء الغربية، تنتظر المغرب تحديات قانونية على مستوى محكمة العدل الأوروبية، حيث يمنع حكم محكمة العدل الأوروبية المنتظر لصالح جبهة البوليساريو المعترف بها من طرف الأمم المتحدة كممثل للشعب الصحراوي - المغرب من تصدير السلع المنتجة في الصحراء الغربية إلى أوروبا.

- اتفاقيات غير قانونية
أفاد المرصد الجامعي الدولي من أجل الصحراء الغربية، أن المعهد الفرنسي لبحوث التنمية انتهك القانون الدولي بتوقيعه على اتفاقيات مع المؤسسات المغربية، بهدف القيام ببحوث في الأراضي الصحراوية المحتلة.
وفي بيان له، أشار المرصد إلى أنه «منذ عام، اكتشف مرصدنا أن الشراكات العلمية كانت قائمة بين المؤسسات المغربية والمعهد الفرنسي لبحوث التنمية الذي هو مؤسسة للبحث العمومي الفرنسي لديها وصايات وهي وزارة الشؤون الخارجية والأوروبية ووزارة التعليم العالي والبحث، بخصوص بحوث تقام في الصحراء الغربية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024