يرى عضو مجلس النواب الليبي عبد السلام نصية، أن إعلان المفوضية الوطنية العليا للانتخابات، مطلع الأسبوع، عن انطلاق أولى مراحل العملية الانتخابية المقررة نهاية العام، بافتتاح منظومة تسجيل الناخبين، تعتبر خطوة مهمة جدًا، مشيرا إلى أن هذا الإجراء سيكون بمثابة الاستفتاء على رغبة الشعب الليبي في الوصول إلى الانتخابات العامة وإجرائها في جو آمن وفي الموعد المقرر لها، باعتبارها الحد الفاصل لطي صفحة معاناة الشعب الليبي طيلة عقد من الزمن.
أكد عبد السلام نصية، أن فتح منظومة تسجيل الناخبين أمام المواطنين الليبيين تعتبر الخطوة الأولى في عملية الانتخابات، حيث يتم البدء بفتح سجل الانتخابات حتى يتم تجديد السجل الذي لم يحدّث منذ 2017، مضيفا أن إعلان المفوضية الوطنية العليا للانتخابات عن انطلاق أولى محطة نحو هذا الاستحقاق، يعتبر خطوة مهمة جدا، هذا من جهة. ومن جهة أخرى، تعد بمثابة الاستفتاء على رغبة الشعب الليبي الذي أظهر رد فعل إيجابيا وأثبت لكل المشككين أن الليبيين يريدون الذهاب نحو الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقررة يوم 24 ديسمبر من العام الجاري.
في السياق، أضاف النائب الليبي في تصريح لـ «الشعب»، أن تجاوب الليبيين مع انطلاق التسجيلات، دليل على الاهتمام بالانتخابات رغم الظروف الصعبة والتي تحتاج إلى إرادة قوية، سواء من قبل المجتمع الدولي أو من داخل ليبيا من خلال تنازلات تقدّمها كل أطراف الصراع لتوفير البيئة المناسبة لإنجاح الانتخابات وتغليب مصلحة الوطن على المصالح الفئوية أو الشخصية.
كما أوضح نصية، أن القضية الليبية تحتاج إلى حزمة من الإجراءات ومن أهمها إجراء الانتخابات في موعدها المتفق عليه، لافتًا إلى أن القضية الليبية ليست السلطة التنفيذية ومسألة إجراء الانتخابات ضروري، كونه الطريق الوحيد نحو رسم ليبيا ديمقراطية وشاملة.
وشدد ذات المتحدث، على ضرورة إجراء الاستحقاق الانتخابي في ديسمبر القادم من أجل الوصول بليبيا إلى بر الأمان، باعتبار الانتخابات الحد الفاصل لطي صفحة معاناة الشعب الليبي طيلة عقد من الزمن، وأن يكون حسم الصراعات من خلال صناديق الانتخابات.
يذكر، أن فتح سجل الناخبين لإتاحة الفرصة أمام المواطنين الليبيين الذين لم يسجلوا سابقا أو من يرغبون في تغيير مراكزهم الانتخابية، استعدادا للذهاب نحو الاستحقاق الدستوري والعملية الانتخابية سيكون لمدة 30 يوما قابلة للتمديد، بحسب رئيس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات عماد السائح.