باحثة أرجنتينية تستعجل حلّ القضية الصحراوية:

عودة البوليساريو للكفاح المسلّح أمر شرعي

أكدت رئيسة الأكاديمية الأرجنتينية الأستاذة لوز مارينا ماتيو، أن عودة الشعب الصحراوي للكفاح المسلح هو خيار شرعي، مبرزة أن “حق تقرير المصير يضمن الاختيار الحر لمصير الصحراويين وأساليب الكفاح.
قالت مارينا ماتيو، صاحبة كتاب: “الجدار المغربي دور الاستعمار والإديولوجيا الكولونيالية في تقسيم الشعب الصحراوي” أن “العودة للكفاح هو أمر قانوني، لأنه مرتبط بحركة تحرر وطنية معترف بها من قبل الأمم المتحدة ومصرّح لها بذلك بموجب ميثاق الأمم المتحدة”.
وتطرقت مارينا ماتيو، التي تشغل كذلك منصب الأمينة العامة للشعبة الحرة للدراسات حول الصحراء الغربية التابعة لمعهد العلاقات الدولية بجامعة لابلاتا الوطنية بالأرجنتين، إلى عدة جوانب من القضية الصحراوية وخاصة حالة الجمود المخيمة على مسار التسوية الأممي، إلى جانب وضعية حقوق الإنسان بالأراضي الصحراوية المحتلة.
القانون يدّعم الحق في الكفاح والتحرّر
وفي استفسارها عن نتائج المبادرة التي استهلتها، منذ سنوات، وعملها الأكاديمي والتضامني المكثف الذي كرّس لمسألة الصحراء الغربية، أوضحت أن غالبية العمل كان منصبا في البداية على التعريف بالقضية الصحراوية من منظور القانون الدولي، وتناولها طبقا للشرعية الدولية التي تشدّد على حتمية تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية كقضية مدرجة في لجنة الأمم المتحدة لإنهاء الاستعمار؛ وبالتالي - تضيف المتحدثة - “فنحن نتحرك من الزاوية القانونية التي تكفل حق تقرير المصير للشعب الصحراوي بطريقة عادلة ودائمة”.
أمريكا اللاّتينية تدّعم القضية الصحراوية
وأشارت مارينا ماتيو إلى أن العمل التضامني جار أيضا في دول أمريكا اللاتينية، حيث يتم عقد دورات وندوات مختلفة حول هذا الموضوع في العديد من بلدان المنطقة، مشيرة إلى أنه يتم الآن تدريس دبلوم في الصحراء الغربية من المكسيك، حيث تشارك مؤسسات مختلفة للتعليم العالي، جنبا إلى جنب مع سفارة الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية في ذلك البلد.
 فرنسا رأس الحربة
من جانب آخر، قالت الأستاذة لوز مارينا ماتيو، لدى تطرقها إلى العراقيل التي يواصل المغرب فرضها في وجه تطبيق القانون الدولي وإنهاء الاستعمار من الصحراء الغربية، أن أحد الأسباب الرئيسية لذلك هو “الدور السلبي الذي تلعبه فرنسا العضو الدائم في مجلس الأمن والتي تتجاهل تطبيق القانون الدولي، وهذا لا يتعارض بصفة مباشرة مع الشرعية الدولية، فحسب، بل يزيد أيضا من التوتر”.
حلّ على نموذج تيمور الشرقية
من جهة أخرى، وصفت الأستاذة لوز مارينا ماتيو، موقف إسبانيا تجاه مستعمرتها باعتبارها القوة المديرة بأنه “أمر مستهجن تماما” وأكدت على أن “إسبانيا لا تزال مسؤولة عن الوضع”، مشدّدة على أن “حل النزاع الصحراوي يجب أن يكون هو نفسه الذي تم تطبيقه في تيمور الشرقية: استفتاء لتقرير المصير، وقضية الصحراء الغربية هي حالة استعمار”. وبخصوص وضعية حقوق الإنسان بالأراضي الصحراوية المحتلة، أدانت الأستاذة لوز مارينا ماتيو، حملة القمع الشرسة ضد النشطاء الصحراويين وجدار الصمت الذي يعاني منه الشعب الصحراوي، إلى جانب جدار العار الذي شيده الاحتلال المغربي، موضحة أن جدار الصمت هذا “يتم تصميمه وإقامته بدقة حتى لا يعرف ما يحدث بالمناطق الصحراوية المحتلة وكشف تلك الخروقات السافرة للحقوق الأساسية للمواطنين الصحراويين”.
عدوان متواصل ضدّ سلطانة خيا وعائلتها
تواصل قوات الإحتلال المغربي بمختلف تشكيلاتها ممارسة سياستها العدوانية في حق الناشطة الصحراوية سلطانة خيا وعائلتها، بحسب ما أفاد مصدر حقوقي صحراوي.
وأضاف المصدر، أن الناشطة الصحراوية سلطانة خيا وعائلتها تعيش تحت حصار ظالم لليوم 225 بشكل متواصل.
وأشار المصدر إلى أن شرطة الإحتلال كثفت من تواجد عناصرها، قرب القلعة الصامدة، والأزقة المؤدية إليها خشية وصول المتضامنين الصحراويين للمنزل المحرّر.
في السياق، تواصل المناضلة الجسورة سلطانة خيا وأختها المناضلة البطلة الواعرة شكلهما النضالي اليومي حيث رفرف العلم الوطني خفاقا في سماء القلعة المحررة من كل الجهات، كما رددتا شعارات وطنية وثورية حيتا من خلالهما الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب.
 كل ذلك على مرأى ومسمع من جحافل القمع المغربي التي وقفت عاجزة أمام إصرار وصمود البطلة الجسورة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024