قتل 6 مدنيين، وأصيب 13 آخرون من بينهم 5 في حالة خطرة في هجوم إرهابي بالقرب من بلدة “دوينتزا”، شمال منطقة “موبتي”، وسط مالي.
ذكرت مصادر إعلامية، أمس، أن الإرهابيين “كانوا على متن دراجة نارية وأطلقوا النار على حافلة نقل عام كانت تقل الضحايا”، مضيفة أن جيش مالي “أرسل عددا من قواته ومعداته إلى موقع الحادث لضمان سلامة المواطنين في هذه المنطقة”.
كان جيش مالي قد أعلن، السبت الماضي، عن ارتفاع حصيلة قتلى الهجوم الذي وقع، الجمعة، بموقع عسكري، وسط البلاد، إلى 7 عسكريين.
من ناحية ثانية، انتقد سياسي في الحزب “الديمقراطي الحر” المعارض في ألمانيا، دعوات بإنهاء مهمة القوات الألمانية في مالي، كرد فعل على الهجوم الإرهابي الذي استهدف العسكريين المشاركين في مهمة للأمم المتحدة.
وقال خبير شؤون الدفاع في الحزب، ألكسندر مولر، إن الإرهابيين “سيكونون عندئذ قد حققوا هدفهم وشعروا بالتشجيع التام لمواصلة هذا النوع من الهجمات في جميع أنحاء العالم”.
يجب الإبقاء على القوّات الألمانية
وذكر مولر، أنه “يتعين عدم استغلال مثل هذا الهجوم الدموي في فرض مطالب سياسية نابعة من الشعور بالذعر”، موضحا، “نحن جميعا مطالبون بالنظر بعناية في جميع مهام الجيش الألماني لتكوين صورة عن الواقع في الموقع، ومن ثم تحكيم الضمير”.
و أكد مولر، أنه “ من المهم لذلك إجراء تقييم وتحليل دقيقين لمهمة أفغانستان المنتهية”، مضيفا أن “ما يجب توضيحه هو ما يمكن أن يساهم في تحقيق الاستقرار في الموقع، وما هو غير مجدي”ٍ.
وقال في نفس السياق،”علينا أن نتعلم من مهمة أفغانستان على نحو أفضل بكثير.. لطالما كان الذعر والتعجل أساسين سيئين لاتخاذ قرارات مهمة”.
وأصيب 13 عسكريا ألمانيا في هجوم بسيارة مفخخة أمام دورية تابعة للأمم المتحدة تقودها قوات ألمانية شمال مدينة (غاو) شمال مالي، الجمعة الماضية، وفي غضون ذلك، شهدت مالي يوماً دامياً آخر، إذ استهدفها هجومان أحدهما على موقع عسكري في وسط البلاد، خلّف 6 قتلى، والآخر على موقع مؤقت للأمم المتحدة في الشمال، أسفر عن 15 جريحاً.
أزمة متعدّدة الأبعاد
تعيش مالي، أزمة متعدّدة الابعاد ما جعلها هدفاً لهجمات الجماعات الارهابية وعنف بين الجماعات المحلية وعمليات تهريب متنوعة، وتوسعت رقعة أعمال العنف لتطال بوركينا فاسو والنيجر المجاورتين.
وغالباً ما تتعرض قوات أممية لحفظ السلام في مالي -التي تضم 13.289 عسكري لهجمات على غرار القوات المالية والمدنيين.