اعتبر رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، أمس الأثنين، الضربات الجوية الأمريكية التي استهدفت أراضيه، “اعتداء سافرا لسيادة العراق”. ويأتي ذلك عقب إعلان واشنطن شن غارات جوية. وندد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بالضربات الأمريكية.
تضمن بيان صادر عن مكتبه، “يجدد العراق رفضه أن يكون ساحة لتصفية الحسابات ويتمسك بحقه في السيادة على أراضيه ومنع استخدامها كساحة لردود الفعل والاعتداءات”، داعيا إلى “التهدئة وتجنب التصعيد بكل أشكاله”.
شنت القوات الأمريكية ضربات جوية على منشآت ومواقع تابعة لجماعات مسلحة في منطقة الحدود العراقية - السورية، وفقا لما أعلنته وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون.
وقال الأمين الصحفي للبنتاغون جون كيربي في تصريح، إن الضربات الجوية الأمريكية “استهدفت منشآت عمليات وتخزين أسلحة في موقعين في سوريا، وموقعا واحدا في العراق، وكلها تقع قرب الحدود بين البلدين”. وأفادت وسائل إعلام أمريكية، أن الضربات الجوية التي نفذتها مقاتلات “أف-15 “ و«أف-16”، “ جاءت ردا على خمسة هجمات للجماعات المسلحة بطائرات مسيرة ضد القوات الأمريكية في العراق في الأشهر الأخيرة.
وكانت العملية هي ثاني استخدام للقوة بالمنطقة من قبل الرئيس جو بايدن. وقد أمر بشن غارات جوية على أهداف للجماعات المسلحة شرقي سوريا في فيفري الماضي.
وجاءت هذه الضربات الجوية في وقت دقيق بين الولايات المتحدة وإيران.
وقال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأمريكية، إن الجانبين مازالا لديهما “خلافات كبيرة” حول سبل إحياء الاتفاق النووي لعام 2015، بعد 6 جولات من المفاوضات غير المباشرة في العاصمة النمساوية فيينا منذ أفريل المنصرم.
من جهته، أفاد مصدر أمني بمحافظة “الأنبار”، غربي العراق، أمس الأثنين، بأن طائرات مجهولة قصفت مواقع تابعة لقوات الحشد الشعبي بالقرب من الحدود العراقية - السورية، مبينا أن أحد الموقعين المستهدفين داخل الحدود السورية والآخر داخل الأراضي العراقية.
وقال ذات المصدر، إن طائرات مجهولة “قصفت في وقت مبكر من صباح أمس، موقعا تابعا لـ “كتائب سيد الشهداء” المنضوية في الحشد الشعبي بمنطقة “البوكمال” السورية وعلى بعد واحد كليو متر من الحدود العراقية”، مبينا أن التقارير الأولية تشير إلى مقتل أربعة من أفراد هذه القوات.
وأضاف، أن طيران حربي غير معروف قصف موقعا لكتائب “حزب الله” العراقي في منطقة “المشاريع”، جنوب مدينة “القائم” على الحدود العراقية السورية والتي تبعد نحو (360 كلم) غرب مدينة “الرمادي” مركز محافظة “الأنبار”، مشيرا إلى أن القصف أدى إلى وقوع خسائر مادية كبيرة دون معرفة الخسائر البشرية.
وتتعرض قواعد القوات العراقية، التي تتواجد فيها قوات أمريكية ومطار بغداد الدولي والمنطقة الخضراء، التي تتواجد فيها مباني الحكومة والبرلمان العراقي وسفارات عدد من الدول العربية والأجنبية، إلى عمليات قصف بالصواريخ وقذائف الهاون بين الحين والآخر.