أعلنت سلطات ولاية بورنو في شمال شرق نيجيريا، أنها علقت أنشطة المنظمة غير الحكومية الفرنسية “أكتد”، في منطقة تشهد أزمة إنسانية خطيرة نتيجة نشاط إرهابي مستمر منذ 12 عاما.
قالت السلطات إنّ “حاكم بورنو البروفسور باباغانا أومارا زولوم، أمر بتعليق فوري لأكتد بعد اكتشافه السبت، أن المنظمة غير الحكومية كانت تستخدم فندقًا في مايدوغوري (عاصمة ولاية بورنو)، لتدريب الناس على إطلاق النار”.
وأضافت أنّ الشرطة أبلغت من قبل سكان “سمعوا دوي انفجارات قادمة من فندق” ضبطت فيه “المنظمة غير الحكومية الفرنسية وهي تستخدم أسلحة وهمية في دورات تدريبية”.
واقتيد اثنان من المدربين النيجيريين إلى مركز الشرطة وفتح تحقيق. وقال البيان إن حاكم بورنو “أمر بحجز الفندق، وتعليق الأنشطة الإنسانية لاكتد في ولاية بورنو”.
وقد رفضت “أكتد” الإدلاء بأي تعليق.
ومنذ أن بدأ تمرد جماعة بوكو حرام الإرهابية في 2009 في شمال شرق نيجيريا، أدى النزاع إلى سقوط قرابة أربعين ألف قتيل ومليوني نازح.
وتقدر الأمم المتحدة بأن 13،1 مليون شخص عدد الذين يعيشون في المناطق المتضررة من النزاع (ولايات بورنو وأداماوا ويوبي)، يعاني 5،3 مليون منهم من انعدام الأمن الغذائي ويحتاجون إلى المساعدة للبقاء على قيد الحياة.
والعلاقات بين الجيش النيجيري والمنظمات الدولية معقّدة دائما، إذ تعتبر السلطات عملها تدخلا في شؤون الدولة.