اعتبرت اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة الكيان الصهيوني، تطبيع الحكومة المغربية مع الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه المستمرة “خيانة للشعب الفلسطيني”.
استهلت اللجنة بيانها بتوجيه تحية إلى الشعب المغربي لوقوفه ضد التطبيع والى جانب القضية الفلسطينية، فيما أدانت تطبيع نظام المملكة مع الكيان الصهيوني، واصفة حكومة سعد الدين العثماني “بالخائنة للشعب الفلسطيني والمتورطة في التطبيع مع الاحتلال وجرائمه المستمرة”.
وقالت اللجنة، وهي أوسع تحالف في المجتمع المدني الفلسطيني وفي قيادة حركة المقاطعة، “لم يكن انضمام النظام المغربي إلى مسلسل التطبيع والتحالف مع العدو الصهيوني مفاجئا ولا غريبا، بالنظر إلى التاريخ الطويل من العلاقات السرية والعلنية التي تربط النظام المغربي بالنظام الاستعماري الإسرائيلي وقيادة الحركة الصهيونية”
كما شكلت خطوة التطبيع الرسمية المغربية - يضيف البيان- “انحيازا سافرا ووقحا لدولة الاحتلال ومشاريعها التوسعية الاستيطانية”.
وسبق أن أكدت العديد من الجهات الداخلية والدولية ومنها الفلسطينية على ان التطبيع الرسمي للعلاقات بين النظام المغربي والكيان الصهيوني، الذي تم الإعلان عنه من قبل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، ضمن عملية مقايضة سياسية، لا يمثل سوى الجانب الظاهر من الجليد, لمسار علاقات وروابط بين الطرفين، بدأت منذ فترة، كونه لا يشكل في المحصلة سوى إخراج ما كان قائما في أطر وقنوات غير رسمية، إلى العلن.
واستأنف المغرب علاقاته مع الكيان الصهيوني في ديسمبر الماضي، وأثار ذلك غضبا شعبيا عربيا واسعا حيث اعتبر طعنة خنجر في ظهر الفلسطينيين وفي قلب قضيتهم.
وتجدر الاشارة هنا الى ان حملة جرت مؤخرا بمدن المغرب لاقت تفاعلا شعبيا واسعا، أطلقها نشطاء لـ “كنس وتنظيف” أماكن زارها سفير الكيان الصهيوني لدى الرباط، بحسب بيان وحسابات نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي في المملكة.