يرى المتحدث السابق باسم الأمم المتحدة عبد الحميد صيام، أن تحديد المفوضية الوطنية الليبية العليا للانتخابات موعد 7 جويلية المقبل لفتح سجل الناخبين، يمثّل خطوة مهمة وإيجابية نحو ترسيم الاستحقاقات الرئاسية، المقررة يوم 24 ديسمبر المقبل، مشيرا إلى ان أية محاولة تهدف لعرقلة هذا الحدث الهام بالنسبة لليبيين وكذا للمنطقة، يعني العودة للرهان على الفوضى وكذا إلى مربع الصراع و الحرب .
اعتبر عبد الحميد صيام، أن إقدام المفوضية الوطنية الليبية العليا للانتخابات على تحديد موعد فتح سجل الناخبين المدنيين، يمثّل خطوة مهمة يجب أن تتبعها خطوات أخرى على غرار إنشاء سلطة تنفيذية موحّدة تعمل على توحيد المؤسسات من أجل تعبيد الطريق نحو إجراء الانتخابات المقررة، يوم 24 ديسمبر المقبل .
وأشار المتحدث السابق باسم الأمم المتحدة في تصريح لـ “الشعب”، أن هذه التواريخ مهمة بحيث تفتح الباب على مصراعيه أمام الشعب الليبي لانتظار الانتخابات والمشاركة فيها ورفع معنوياته بعد أن سئم تأجيلها، مضيفا أن هذه المرّة هناك زخم وضغط دولي إلى جانب مساندة من القوى الإقليمية والدولية للالتزام بهذه التواريخ، لذلك فهم يريدون أن يضعوا خريطة طريق بتواريخ محددة أمام الشعب الليبي للمشاركة فيها والعمل على إنجاح هذا الموعد الهام، كل هذه المعطيات كانت وراء تحديد المفوضية الوطنية الليبية العليا للانتخابات ليوم 7 جويلية لفتح سجل الناخبين، وهذا من أجل الوصول إلى تاريخ 24 ديسمبر الموعد النهائي للانتخابات الرئاسية والتشريعية.
وحذّر ذات المتحدث من خطورة عدم إجراء الانتخابات في موعدها المحدد، نهاية العام الجاري، مؤكدا في ذات الوقت أن أية محاولة لعرقلة هذه المحطة أو تأجيل الانتخابات يعني العودة للفوضى، وكذا إلى مربع الصراع والحروب.
وأورد صيام، أن المجتمع الدولي لا يزال منقسما حول الملف الليبي الذي لا يحظى بالاهتمام الكافي من الأطراف الفاعلة، رغم الضغط الذي تمارسه الإدارة الأمريكية في الفترة الأخيرة .
وكانت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات بليبيا، قد حدّدت موعد فتح سجل الناخبين وتحديث السجل الانتخابي مطلع جويلية قبل أن تستقر على يوم 7 جويلية في انتظار تحديد تاريخ العملية بالنسبة للجاليات الليبية في الخارج.