كشف الكاتب والمحلل السياسي الليبي الدكتور فرج دردور، أنّ اجتماع «مؤتمر برلين 2» حول ليبيا المزمع إجراؤه منتصف الشهر الجاري، سيركّز بالدرجة الأولى على متابعة ما تم تنفيذه في اتفاق «برلين 1»، الذي وضع تقريبا كل الملفات على الطاولة مع تنصيب لجان لتنفيذها، مشيرا إلى أن أبرز ملف سيتم التطرق إليه خلال هذا المؤتمر هوتوحيد الجيش والمؤسسة المالية.
قال الدكتور فرج دردور، إنّ مؤتمر «برلين 2» حول ليبيا المزمع إجراؤه منتصف الشهر، سيخصّص لمتابعة ما تم التوافق عليه خلال مؤتمر برلين الأول الذي انعقد في جانفي 2020، وأشرفت عليه الأمم المتحدة من أجل التوصل إلى توافق في الآراء بين الدول الأعضاء المعنية بالأزمة الليبية، وتأمين مظلة دولية لحماية الحوارات الليبية حول مستقبل البلد.
وأضاف المحلل السياسي الليبي في تصريح لـ «الشعب»، أن أبرز الملفات التي سيتم طرحها خلال «مؤتمر برلين 2»، تتعلق بتوحيد الجيش حيث تبقى المؤسسة العسكرية غير مستقرة بالنظر لاستمرار تدخل بعض الدول في الشؤون الليبية، أما بالنسبة للمالية فان الأمور لا تزال تراوح مكانها بسبب تشبث برلمان طبرق بعدم تسير ميزانية حكومة الوحدة الوطنية.
في السياق، أوضح دردور أن «برلين 2» سيكون فرصة لمراجعة ما تمّ ترسيمه خلال «برلين 1» السنة الماضية من الخطوط العريضة للحل السياسي للبلد الذي مزقته الصراعات والانقسامات بين الفرقاء على مدى عقد من الزمن، مضيفا أن مؤتمر «برلين 2» سيقف المشاركون من خلاله على ملف تعهدات بعض الدول التي لا تزال تتدخل في ليبيا من أجل وضع حد لهذا التدخل، كما ينتظر كذلك أن يخصص حيزا من اللقاء لملف القوات الأجنبية والمرتزقة والاتفاق حول آليات إجلاء كافة المسلحين الأجانب عن الأراضي الليبية، وهو ما تعتبره حكومة الوحدة الوطنية على رأس الأولويات.
كما أشار الأكاديمي الليبي، أن مؤتمر برلين القادم سيجدد دعمه للرئيس الحالي للمفوضية الوطنية العليا للانتخابات عماد السائح، واستثنائه من التعيينات التي حددها البيان الموقع مؤخرا بين مجلسي النواب والدولة على رأس المؤسسات السيادية، وهو ما شدّدت عليه أوائل ماي الجاري، سفارات عدة دول على غرار الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا وألمانيا السلطات الليبية، عندما دعت في بيان مشترك إلى إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية في موعدها المقرر في 24 ديسمبر لإخراج البلاد من الفوضى الغارقة فيها منذ عشر سنوات.