وعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن يناقش مع نظيره الأمريكي جو بايدن في قمتهما المرتقبة تحسين العلاقات بين البلدين، معتبرا الاتهامات بأن روسيا مرتبطة بهجمات إلكترونية في الولايات المتحدة محاولة لإثارة المشاكل قبل القمة.
في كلمته أمام منتدى سان بطرسبورغ الاقتصادي، أمس الأول، قال الرئيس الروسي «علينا إيجاد سبيل لتنظيم هذه العلاقات التي هي اليوم في أدنى مستوياتها».
ووصف فرض الولايات المتحدة عقوبات على بلاده في السنوات الأخيرة بأنها لغز، كما رأى أن العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة باتت «رهينة اعتبارات سياسية في الولايات المتحدة»، وقال «آمل أن ينتهي ذلك يوما ما».
وشدّد بوتين على أن «المصالح الأساسية في مجال الأمن على الأقل، والاستقرار الإستراتيجي، وخفض الأسلحة الخطيرة» يجب أن تحظى بالأولوية.
واعتبر بوتين أن الولايات المتحدة تريد احتواء تطور بلاده، كما رفض الانتقادات الغربية لانعدام الديمقراطية في روسيا، مشيرا إلى كيفية قمع المظاهرات في السادس من جانفي حين اقتحم متظاهرون مبنى الكونغرس، وأيضا إلى أوروبا حيث «يقتلع الرصاص المطاطي عيون» المتظاهرين.
بوتين يرفض اتهامات بالهجمات الإلكترونيــة
وفي سياق متصل، أكد بوتين أن موسكو لا تختبئ خلف الهجمات الإلكترونية الأخيرة في الولايات المتحدة، متحدثا عن اتهامات «عبثية» و»سخيفة».
وقال البيت الأبيض، الأربعاء، إن بايدن سيناقش الهجمات الإلكترونية مع بوتين في قمة جنيف في 16 جوان الجاري، لمعرفة ما يمكن أن تفعله موسكو لمنع مثل هذه الحوادث.
وستأتي القمة في ظل توتر مستمر بين البلدين، وكذلك قبل 3 أشهر من الانتخابات التشريعية الروسية التي استبقها بوتين بقانون يحظر المشاركة الانتخابية على أفراد المنظمات المصنفة «متطرفة».
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد قال، إنّه لا يتوقع حدوث «خرق» دبلوماسي، بيد أنه رأى أن «إجراء مباحثات على أعلى مستوى بين القوتين النوويتين البارزتين أمر مهم بالطبع».