طالب عدد من المتدخلين في ندوة الأمم المتحدة حول تصفية الاستعمار، بالعمل من أجل تمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه في تقرير المصير طبقا لقرارات ولوائح الأمم المتحدة.
وفي هذا الصدد، أكّد ممثلو عدد من الدول مثل الإكوادور، الشيلي، كوبا، سيراليون، خلال ندوة نظمتها الأمم المتحدة ما بين 21 و23 ماي المنصرم بجمهورية فيجي، “دعمهم القوي لحق للشعب الصحراوي غير القابل للتصرف في تقرير المصير”، حسب ما أوردته أمس الإثنين وكالة الأنباء الصحراوية.
وفي هذا السياق، قال مندوب سيراليون أنه “ينبغي أخذ دور الاتحاد الإفريقي في قضية الصحراء الغربية بعين الاعتبار والعمل على تنسيق أكثر للجهود من أجل إيجاد حل للقضية الصحراوية”.
ولدى تدخله أمام المشاركين في هذه الندوة، طالب ممثل جبهة البوليزاريو باستراليا، كمال فاضل، المجتمع الدولي بـ«عدم الوقوف مكتوف الأيدي أمام عرقلة المغرب لمسلسل السلام وانتهاكاته لحقوق الإنسان ونهبه للثروات الطبيعية الصحراوية” مؤكدا أن “الحل السلمي والوحيد لقضية الصحراء الغربية يكمن في تنظيم استفتاء حر عادل وشفاف تحت رعاية الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي”.
للتذكير، أن هذه الندوة كرّست لدراسة قضايا تصفية الاستعمار في 17 إقليما غير متمتع بممارسة حق تقرير المصير عبر العالم.
زيارة الرئيس محمد عبد العزيز إلى السلفادور نجاح جديد للقضية
أكّد وزير الشؤون الخارجية محمد سالم ولد السالك أن زيارة الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز إلى السلفادور شكّلت “نجاحا جديدا” لقضية الصحراء الغربية.
وأبرز الوزير في تصريح نقلته وكالة الأنباء الصحراوية في ختام الزيارة، أمس الإثنين، أن “الحفاوة الكبيرة” التي استقبل بها الرئيس والوفد المرافق له بالعاصمة سان سلفادور “عكست حجم التضامن الكبير مع كفاح الشعب الصحراوي والمكانة المحترمة التي تحظى بها الدولة الصحراوية”.
وأوضح ولد السالك، أن سلطات السلفادور “قد أعربت عن مواقف راسخة تؤكد التشبث بميثاق وقرارات الأمم المتحدة والمطالبة بتصفية الاستعمار من آخر مستعمرة في إفريقيا مع تمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير”.
وأضاف الوزير أن “كثافة اللقاءات وعمقها” التي أجراها الرئيس عبد العزيز مع مختلف الوفود التي شاركت في مراسيم تنصيب الرئيس السلفادوري الجديد شكلت هي الأخرى “إرادة حقيقية في توطيد علاقات الصداقة والتعاون مع عديد البلدان في أمريكا اللاتينية”.