جدّد وزير خارجية إيران “جواد ظريف”، أمس الأحد، أمام رؤساء لجان السياسة الخارجية في برلمانات مجموعة دول أصدقاء سوريا، رغبة بلاده في المشاركة في أي مسعى صادق لحلّ الأزمة السورية وإيصال المساعدات إلى الشعب السوري، مذكرا بموقف إيران الداعي لحلّ الأزمة سلميا منذ البداية، مبينا أن الكارثة تأتي نتيجة التدخلات الخارجية وللحسابات الخاطئة.
واعتبر ظريف أن المساعي الإقليمية والسورية ستحلّ الأزمة السورية، وأن العنف لا يزيد الوضع إلا تعقيدا، ويرى أنه لا بديل للسلام والأمن الضامنين للاستقرار والنموّ، ومن بين المساعي الداخلية إجراء الانتخابات الرئاسية والتي اعتبرها خطوة مهمة وجادة على طريق الحلّ وإنهاء الأزمة، وقد بدأت، أمس بطهران، أعمال رؤساء لجان السياسة الخارجية في برلمانات مجموعة أصدقاء سوريا بمشاركة ٣٠ دولة والذين سيبحثون سبل إنهاء الأزمة ومواصلة القرارات التي توصلوا إليها في الإجتماع الماضي، وكذا طرح ظاهرة دعم الإرهاب في المنطقة من قبل الولايات المتحدة وحلفائها ومناقشة القضية بجدية كمشكلة حقيقية على مستوى المنطقة، في الوقت الذي تستعد فيه سوريا للانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها غدا الثلاثاء، حيث أدّى رؤساء وأعضاء لجان المراكز الانتخابية اليمين القانونية أمام اللجنة القضائية الفرعية في دمشق، والذين بلغ عددهم أكثر من ١٥٠٠ عضو يتوزعون على أحياء العاصمة ومؤسسات الدولة فيها.
فقد جرى توزيع ١٥٦٣ صندوقا على مؤسسات الدولة والأحياء والمناطق، حسب ما صرحت به القاضية “ميسون المحروس”، هذه الإستعدادات للشعب السوري ولمسؤوليه وإصرارهم على إنجاح العملية الانتخابية لإنهاء الأزمة السورية، إضافة إلى المجهودات الإقليمية ممثلة في أصدقاء سوريا المجتمعون بطهران ودعم صندوق منظمة “أوبك” للتنمية الدولية بتقديمه منحة مالية بقيمة ٦٠٠ ألف دولار تخصص للمساعدات الإنسانية الموجهة لدعم إغاثة اللاجئين السوريين في كل من الأردن ولبنان والمشرّدين السوريين في الداخل عن طريق مؤسسات ومنظمات تعمل في مجال تقديم المساعدات الإنسانية، كل تلك المساعي من شأنها أن ترفع الغبن عن الشعب السوري الذي عانى الويلات خلال أربعين شهرا.
