شهران علي انضمامها للفيدرالية الروسية

القرم تعتمد “الروبل” عملة رسمية

أمين بلعمري

في الوقت الذي تسعى فيه مدن أخرى في شرق أوكرانيا للانضمام  إلى روسيا على غرار دانياسك وسلفيانسك اقتداء بجزيرة القرم وسيباستوبول اللتان انضمتا إلى موسكو بعد استفتاء شعبي، اختارت فيه الأغلبية الانفصال عن أوكرانيا، تعززان اليوم الخطوة بتبني العملة الروسية الروبل كعملة رسمية، معطى قد يزيد من احتقان السلطات في كييف التي لم تعترف بالاستفتاء وتصف الانفصاليين بالإرهابيين، وتعلن الحرب عليهم، كما أنه من شأنها أن تزيد من حدة التوتر بين روسيا و الدول الغربية حول الأزمة الأوكرانية التي باتت أشبه ما يكون بإحدى أزمات الحرب الباردة.

هذا، وقد أعلنت، أمس، وسائل إعلام محلية أنه اعتبارا من يوم الأحد الفاتح جوان أصبحت العملة الروسية الروبل هي العملة الرسمية في جمهورية القرم وسيباستوبول، وبهذا تصبح عملة الهيرفنيا الأوكرانية المعتمدة سابقا عملة أجنبية، وعليه فإن عملية تحويلها إلى الروبل ستخضع إلى سعر صرف تحدده منظومات القرض المعتمدة في جمهورية القرم، حسب ما أكده وزير التنمية الاقتصادية والتجارة في هذه الجمهورية التي فتحت باب وشهية الراغبين في الانفصال عن أوكرانيا مشرعا منذ الانقلاب على الرئيس يانوكوفيتش، وقد رافقت هذه السرعة الرسمية في اعتماد الروبل، سرعة في تعامل الشارع في جمهورية القرم بهذه العملة، حيث عرضت السلع في المساحات التجارية بالروبل الروسي والشأن نفسه بالنسبة لوسائل النقل المختلفة.
هذا، وكانت قد أعلنت موسكو ـ سابقا ـ عن نيتها في استثمار 100 مليار روبل ـ أي حوالي ملياري أورو ـ في هذه الجمهورية التي انضمت إلى الفيديرالية الروسية ـ رسميا ـ وفق اتفاقية وقعت بين الطرفين شهر مارس 2014 .
و في سياق ذي صلة بالأزمة الأوكرانية والتطورات الحاصلة هناك ،خاصة مع ازدياد فرضية اشتعال حرب أهلية في البلاد، تعقد الأربعاء والخميس المقبلين قمة في بروكسل تعتبر الأولى من نوعها تحتضنها عاصمة الاتحاد الأوربي وتضم كل من الولايات المتحدة، كندا، فرنسا، ايطاليا، اليابان وألمانيا وسيتم التطرق خلالها إلى الوضع في أوكرانيا والعلاقات مع روسيا إضافة إلى مناقشة الاقتصاد العالمي والأمن الطاقوي.
إن هذه القمة ما هي إلا نسخة معدلة لقمة الثمانية أو هي بالأحرى قمة الثمانية – 1 بعد استبعاد روسيا التي كان من المقرر أن تحتضنها سوتشي و تترأسها موسكو قبل أن تتحول إلى مجموعة السبعة بعد إبعاد روسيا على خلفية أحداث أوكرانيا، لتقرر الدول السبعة خلال اجتماعها في لاهاي نهاية مارس الماضي  عقدها في بروكسل تحت مسمى اجتماع دول السبعة بدل الثمانية.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024