قال أمين عام أمانة منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية وامكيلي ميني، إنه يتعين ألا تكون اتفاقية منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية مجرد اتفاقية تجارية، وإنما يجب أن تصبح أداة فعلية لتنمية القارة.
قال ميني في حديثه خلال فعالية عبر الأنترنت بمناسبة بداية التداول التجاري في إطار اتفاقية التجارة الحرة «اليوم حقا يوم تاريخي، يوم نبدأ فيه رسميا التداول التجاري وفقا للأفضليات التي توفرها منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية».
شدد على أن ذلك «يقترب بأفريقيا خطوة نحو رؤية قارة تكاملية، رؤية سوق تكاملية بالقارة الإفريقية».
أوضح أنه حال قيام القارة الإفريقية بتطبيق الاتفاقية على نحو فعّال، «ستتوفر لدينا الفرصة لانتشال ملايين الأفارقة من دائرة الفقر، وأغلب هؤلاء هم نساء يمارسن النشاط التجاري
هذا وأطلقت دول القارة الأفريقية، أمس الأول، منطقة تجارة حرة قارية، بعد تأجيل دام عدة أشهر بسبب أزمة تفشي فيروس كورونا. وتسعى الدول الأفريقية من خلال هذه المنطقة لإقامة تكتل اقتصادي حجمه 3,4 تريليون دولار ويجمع 1,3 مليار شخص ليكون أكبر منطقة للتجارة الحرة منذ تأسيس منظمة التجارة العالمية.
لكن خبراء يرون أن الإطلاق في أول يوم من السنة الجديدة رمزي إلى حد كبير، إذ من المتوقع أن يستغرق التنفيذ الكامل للاتفاق سنوات.
يقول المؤيدون لهذه الخطوة، إنها ستعزز التجارة بين الدول الأفريقية المجاورة لبعضها بينما تسمح للقارة بتطوير سلاسل القيمة الخاصة بها. ويقدر البنك الدولي أنها قد تنتشل عشرات الملايين من الفقر بحلول 2035.
إفريقيا جديدة تبزغ
وقال رئيس غانا نانا أكوفو-أدو خلال مناسبة التدشين عبر الإنترنت «ثمة إفريقيا جديدة تبزغ مع شعور بالإلحاح والتصميم وطموح لأن تصبح معتمدة على الذات».
لكن يجب التغلب على العراقيل، التي تتراوح من البيروقراطية في كل مكان وضعف البنية التحتية إلى الحماية التجارية الراسخة لدى بعض الأعضاء، إذا كان التكتل يريد أن يبلغ إمكاناته الكاملة.
وكان من المفترض إطلاق التجارة بموجب منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية في أول جويلية لكن جرى تأجيله بعد أن تسبب كوفيد-19 في استحالة إجراء مفاوضات مباشرة.