قال الرئيس المصري المؤقت، عدلي منصور، أمس، إن مؤسسات الدولة تقف على الحياد في انتخابات الرئاسة التي تبدأ اليوم، وتستمر يومين. وحث المصريين على الإدلاء بأصواتهم حتى لا يحكمهم من لا يرعى مصالحهم.
ويتوقع أن يكتسح قائد الجيش، ووزير الدفاع السابق، عبد الفتاح السيسي، الانتخابات التي لا ينافسه فيها سوى السياسي اليساري، حمدين صباحي.
وقالت لجنة الانتخابات الرئاسية، الأسبوع الماضي، إن حصرا عدديا لأصوات المصريين في الخارج أعطى السيسي أكثر من 94 من المئة منها، مقابل أكثر من خمسة من المئة فقط لصباحي الذي حل ثالثا في الانتخابات الرئاسية السابقة عام 2012.
وأورد منصور في كلمة نقلها التلفزيون المصري، أمس، “أن مؤسسات الدولة وفي القلب منها مؤسسة الرئاسة المصرية، تقف على مسافات متساوية من مرشحي الرئاسة ولم ولن توجه مواطنا أو مواطنة لاختيار معين”.
وحذر منصور من عواقب العزوف عن المشاركة في التصويت بالانتخابات، وقال: “من يعزف عن المشاركة في الحياة السياسية سيكون عرضة لأن يحكم بمن لا يرعى مصالحه”.
وأضاف، “لننزل جميعا، اليوم وغدا، لنعبر عن خيارنا الحر لنختار دون توجيه أو إملاء من نثق ونقتنع بقدرته على بناء وإدارة الدولة أيّا كان هو”.
ويبلغ عدد المصريين المقيّدين في الجداول الانتخابية نحو 54 مليون شخص، من بين إجمالي عدد السكان البالغ 86 مليون نسمة.
ويأمل كثير من المصريين، أن تسهم الانتخابات في إعادة الاستقرار السياسي والاقتصادي لمصر بعد ثلاث سنوات من الاضطرابات منذ الإطاحة بالرئيس الأسبق حسني مبارك عام 2011.
عبد الفتاح السيسي
المترشح عبد الفتاح السيسي، الذي يتوفر على كل الحظوظ للفوز باستحقاقات اليوم هو سياسي مصري وقائد عسكري سابق.
ولد في 19 نوفمبر 1954 وكان يشغل منصب القائد العام للقوات المسلحة المصرية ووزير الدفاع منذ 12 أوت 2012، حيث أصدر الرئيس آنذاك، محمد مرسي، قرارا بترقيته من رتبة لواء إلى رتبة فريق أول وتعيينه وزيرا للدفاع وقائدا عاما للقوات المسلحة، خلفا للمشير محمد حسين طنطاوي، وكان وقتها يشغل منصب رئيس المخابرات الحربية والاستطلاع.
عندما اندلعت احتجاجات 30 جوان عام 2013 للمطالبة برحيل مرسي، بعد عام من حكمه للبلاد، صدر بيان عن القوات المسلحة يحذّر من أن الجيش لا يمكن أن يصمّ آذانه عن مطالب الشعب، وأعلن البيان عن مهلة لمدة 48 ساعة لتلبية مطالب الشعب.
وفي الثالث من جويلية، وفي بيان ألقاه أمام التلفزيون الرسمي، أعلن السيسي خطة طريق تضمّنت إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وإلغاء العمل بالدستور، وتكليف رئيس المحكمة الدستورية العليا عدلي منصور بتولي منصب رئيس الجمهورية بشكل مؤقت.
كانت تلك الخطوة بمثابة نقطة تحول في شعبية السيسي في مصر، حيث بدأت صوره تكسو العديد من الميادين والأماكن العامة في البلاد، وتطالبه بالترشح للرئاسة وفعلا في 26 مارس 2014 أعلن السيسي عن استقالته للترشح للرئاسة.
وهو متزوج وله ثلاثة أبناء وابنة.
حمدين صباحي
حمدين صباحي، سياسي يساري بارز، وقيادي في حركة التيار الشعبي المصري، وهو أحد المرشحين الاثنين لانتخابات الرئاسة المصرية التي تعقد اليوم وغدا.
ولد صباحي في مدينة بلطيم بمنطقة الدلتا عام 1954، وكان أبوه فلاحا، وهو أصغر إخوته البالغ عددهم 11. درس في كلية الإعلام بجامعة القاهرة، وكان رئيسا لاتحاد الطلاب بالجامعة.
كان صباحي معارضا خلال سنوات حكم السادات والرئيس السابق حسني مبارك، وسجن عدة مرات خلال تلك الفترة بسبب معارضته السياسية لهما.
ثم عمل بعد ذلك صحافيا.
وفي عام 1996، أسس صباحي “حزب الكرامة العربي الناصري”، وانتخب عضوا في البرلمان مرتين في 2000 و2005.